يعترف اللاعب محمد دحمان، أنّ اختياره التنقل لمواصلة مشواره الاحترافي في الدوري البلجيكي غير منطقي، كون أنّ لاعب مهاري خريج مدرسة فرنسية عريقة ك"لانس"، كان لابد له أن يحلم بأحد النوادي الفرنسية الكبيرة، أو التنقل إلى إسبانيا التي تعتبر بطولتها حلم أي لاعب في العالم، لكنّه مع ذلك يعتبر أنّ اختياره كان جد موفق بعد أن اختتم مروره في الدوري البلجيكي باللعب في أكبر ناديين في بلجيكا وهو جنك بطل الموسم الماضي وأف سي بروج وهما الفريقان اللذان سمحا له بلعب أكبر المنافسات الأوروبية (رابطة الأبطال الأوروبية والأوروبا ليغ). جون مارك فارنيي المدرب الأكثر تأثيرا في دحمان لم يكن خيار التحول إلى الدوري البلجيكي، يخطر ببال دحمان خريج مدرسة لانس الفرنسي، بل كان نادي ليل الأقرب إلى ضمه لولا اختلاف وجهات النظر حول حيثيات العقد المعروض على اللاعب، وهو الأمر الذي استغله المدرب جون مارك فارنيي الذي أشرف على دحمان خلال فترة من فترات تكوينه واصطحبه معه إلى بلجيكا موسم 2005-2006، ليجد مهاجم الخضورة نفسه يقضي 6 مواسم كاملة بالمملكة الأوروبية الصغيرة متقمصا ألوان 5 نواد، بدأها بفريق فرانس بوران وأنهاها مع نادي أوبان بعد أن لعب لمونس، جنك وأفسي بروج. لعب مع براهامي، ويعتبر عمرون خير سفير للكرة القسنطينية يعتبر اللاعب فاضل براهامي الدولي الجزائري الوحيد الذي لعب معه محمد دحمان في فريق واحد، وكان ذلك مع نادي مونس البلجيكي، لكنهما لم يكونا اللاعبان الوحيدان الجزائريين في تلك الفترة حيث ضم نادي مونس آنذاك اللاعب محمد عمرون خريج مدرسة شباب قسنطينة الذي يعتبره دحمان أكثر لاعب مؤدب عرفه خلال مشواره الاحترافي، كما تأسف كثيرا على تضييعه لمشوار كبير بعد الإصابة التي تعرض لها ابن الدقسي في ثاني مواجهة له مع مونس وهي التي عجلت بعودة هذا اللاعب إلى الجزائر بعد أن تنبأ له الجميع عقب تألقه مع شباب بلوزداد على مدار الموسمين التي حمل فيها ألوان العقيبة بالذهاب بعيدا في مشواره الاحترافي. تدربه مع تروا يصادف فترة زياني، غازي وصايفي أكد محمد دحمان أنّه ومن خلال متابعته لمشوار المنتخب الوطني تعرف على كل لاعبي الخضر، لكن يعتبر كريم زياني الوحيد الذي تعرّف عليه عن قرب بعد أن قاسمه الغرفة خلال مروره القصير على نادي تروا، إذ يقول في هذا الشأن "كنت قريبا من إمضاء أول عقد احترافي في مسيرتي الاحترافية مع نادي تروا، وتزامن تدربي مع الفريق الاحتياطي تواجد كريم زياني الذي كان آنذاك بصدد إمضاء أول عقد احترافي له بصفة محترف متربص، وقد قضينا بعض الأيام مع بعضنا عندما كنا نقيم في غرفة واحدة بإحدى الإقامات الجامعية بمدينة تروا، كما تعرفت كذلك على فريد غازي عندما كان يتدرب مع الفريق الاحتياطي لتروا، على عكس صايفي الذي لم استطع ملاقاته بسبب ارتباطه مع الفريق الأول في تلك الفترة". يعتز بصداقة الراقد والمغربي ضرار يحتفظ محمد دحمان بصداقة الدولي التونسي حسين الراقد ويعتبره من أكثر المقربين إليه، حيث وبرغم تحول الراقد إلى البطولة التركية واختيار دحمان العودة لبلده الأصلي، غير أنّه أكد أن الاتصالات لا تنقطع بينه وبين الدولي التونسي واللاعب الأسبق لنادي باريس سان جيرمان، كما يعد المغربي نبيل ضرار متوسط ميدان أف سي بروج كذلك من اللاعبين الذي يعتز دحمان بصداقتهم. الفكاهي "سماعين" صديقه وتفاجأ عندما علم أنه ابن قسنطينة صداقة دحمان مع التونسي حسين الراقد امتدت كذلك إلى الفكاهي سماعين الصديق المشترك لدحمان والراقد والذي تحول إلى صديق حميم لدحمان، حتى أنّ هذا الأخير قبل قدومه إلى قسنطينة للإمضاء على عقده الجديد زار سماعين في مطعمه بباريس، وقد تفاجأ كثيرا محمد دحمان خلال حديثه مع صحفي "الخبر الرياضي" ومعرفته أنّ سماعين قضى طفولته بمدينة قسنطينة ضمن ملجأ الأيتام لحي الصنوبر. تأسف لعدم العمل مع ليكنس ويعتبره بمثابة والده ردد كثيرا مهاجم السنافر خلال حديثه معنا اسم الناخب الوطني الأسبق والمدرب الحالي لمنتخب بلجيكا جورج ليكنس، ورغم أن مهاجم السنافر لم يسبق له العمل مع هذا التقني البلجيكي، غير أنه أكد أن صداقة كبيرة تجمعه بجورج ليكنس مؤكدا أنه يعتبره بمثابة والده كما تأسف لعدم تمكنه من العمل مع المدرب الذي أشرف على الخضر سنة 2003 وقال أن كل لاعب تسنح له الفرصة للعمل مع جورج ليكنس يتطور مستواه بشكل كبير، بالنظر إلى طريقة عمل هذا التقني الذي يحظى باحترام كبير في الأوساط الرياضية البلجيكية.