قد تنتهي أخيرا عشر سنوات من الجدل حول استخدام تقنية مراقبة خط المرمى في كرة القدم الخميس حين يلتقي مشرعو اللعبة وسط توقعات بصدور قرار في هذه القضية المثيرة التي تتصدر جدول أعمالهم. وأقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تقنية مراقبة خط المرمى من حيث المبدأ في مارس/ آذار الماضي في انتظار نتائج اختبارات مكثفة على الأنظمة التي قدمتها شركتان. وستتم مراجعة هذه النتائج في الاجتماع المقرر الخميس في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وهناك ثمانية أصوات في مجلس الاتحاد الدولي بينها أربعة للفيفا وأربعة لاتحادات إنكلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، ولتمرير أي قرار يجب موافقة ثلاثة أرباع الأصوات على تغيير القانون. وقال أليكس هورن الأمين العام للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في مارس/ آذار الماضي “نتوقع بعد نتائج تلك الاختبارات التي أجراها (معمل الاختبارات السويسري) ئي.ام.بي.ايه أن تستوفي واحدة من الشركات أو أكثر المعايير المطلوبة وأن يتم تمرير تلك القوانين في يوليو.” بلاتر يؤكد دعم التقنية ومنذ ذلك الحين أكد سيب بلاتر رئيس الفيفا على دعم الاتحاد للتقنية بعد حادث في بطولة أوروبا 2012 حين بدا واضحا أن تسديدة ماركو ديفيتش لاعب أوكرانيا عبرت خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري مدافع إنكلترا. وقال بلاتر الذي كان في السابق معارضا للفكرة لكنه غير موقفه بعد حادثة عدم احتساب هدف لإنكلترا في كأس العالم 2010 بتسديدة فرانك لامبارد “بعد مباراة الليلة الماضية لم تعد تقنية مراقبة خط المرمى بديلا بل ضرورة.” وخضع النظامان لاختبارات، والأول وهو نظام بريطاني يدعى نظام عين الصقر يعتمد على استخدام الكاميرات والثاني نظام حكم المرمى وهو تطوير دنماركي الماني مشترك يعتمد على مجالات مغناطيسية. وأكبر معارض لتقنية مراقبة خط المرمى هو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي طلب السبت الماضي تأجيل اتخاذ القرار النهائي. ووضع ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ثقته في استخدام نظام المساعدين الإضافيين لمراقبة خطي المرمى وهو نظام قد يتبناه مجلس الاتحاد الدولي الخميس.