بداية أكثر من رائعة تلك التي استهل بها الشاب والنجم الجزائري مشواره التهديفي مع فريقه فالنسيا ، فبعد ثلاثة لقاءات كأساسي، انتظر الوافد الجديد للمنتخب لقاء فريق العاصمة خيتافي سهرة أول أمس السبت ليظهر للجميع معدنه النفيس وإمكانياته الباهرة ، حيث أدى فيغولي أروع لقاء في مسيرته الكروية وفي بطولة «الليغا» التي تعتبر الأمتع في العالم كيف لا وقد قاد النادي الكبير فالنسيا إلى فوز كبير وبهدفين جميلين على طريقة الكبار . سجل ثنائية رائعة وكان أحسن لاعب في اللقاء لم يكتف فيغولي بالأداء الجميل والقوي فقط، بل سجل ثنائية جميلة جدا في الشوط الأول ، وكانت افتتاحية أهداف اللقاء في الدقيقة ال 12 عن طريق كرة على الطائر على طريقة الكبار استقرت في سقف مرمى حارس خيتافي لينفجر بعدها الملعب فرحا بباكورة أهداف الفتى الجزائري الذي لم يخف هو الآخر فرحته بهدفه الأول في الموسم ، ليأتي بعدها هدف فيغولي الثاني الذي كان له طعم خاص وإن لم يكن جميلا مثل سابقه إلا أن توقيت تسجيله أعطى له نكهة خاصة ، حيث جاء مباشرة بعد هدف التعادل الذي سجله خيتافي ليكون بذلك هدف تقدم جديد. اختير رجل اللقاء دون منازع أداء فيغولي في لقاء خيتافي لم يكن ليمر دون أن يصنع الحدث، حيث توجت معظم المواقع الإسبانية اللاعب السابق لغرونوبل نجما اللقاء ، وفتح الموقع الرسمي للنادي تصويته العادي مباشرة بعد صافرة الحكم لتنهال أصوات محبي الخفافيش على اسم فيغولي الذي نصب ملك اللقاء وبفارق شاسع عن زميله الفنان الأرجنتيني بانيغا الذي تألق هو الآخر في اللقاء . نفس الشيء ذهبت إليه صحيفة «ماركا» التي تختار دوريا رجل اللقاء، حيث وقع اختيارها على فيغولي من دون أن ترشح لاعبا آخر معتبرة إياه رجل اللقاء من دون منازع ، ثالث وسائل الإعلام التي اختارت فيغولي كانت «السوبر ديبور» التي تعتبر الجريدة الثالثة في إسبانيا وتهتم خاصة بإقليم فالنسيا وفريقه، إذ ذهبت هي الأخرى إلى ما ذهب إليه سابقوها وقالت أن فيغولي من غير الممكن أن لا يكون رجل للقاء بل من الممكن جدا أن يكون من نجوم الجولة. نال إشادة غير مسبوقة وتصدر صدر الصحف الإسبانية لم تتوقف محاسن لقاء خيتافي على فيغولي هنا فحسب، بل امتدت إلى المقالات الكثيرة والعناوين الرنانة التي كتبت مدحا له ، كما تصدر بعض مقالات الصحف الكبرى بل تصدر واجهة الصحف كذلك ، وعنونت «الماركا» الجريدة الأكثر انتشارا في إسبانيا وبالبنط العريض في صفحة فالنسيا « وفجأة ظهر فيغولي « في إشارة واضحة للمستوى الكبير للنجم الجزائري الذي وصفته «الماركا» بغير المنتظر والذي فاجأ جميع متتبعي فالنسيا من جمهور وصحافة . وخصصت صحيفة «السوبر ديبور» أكثر من صفحتين للنجم الجزائري وبعناوين رائعة من قبيل «بداية رائعة « «فيغولي يعيد الابتسامة للمستايا «، حيث أثنت عليه بعبارات الإطراء لتختتم بصورة كبيرة لفيغولي و في صدر العدد بعنوان « بداية مزدوجة لفيغولي « في إشارة للهدفين المسجلين كما تكهنت الصحيفة نفسها بأن تكون النتيجة والأداء أمام خيتافي عاملين مساعدين للفوز على بايرن ليفركوزن في دوري الأبطال . خرج تحت عاصفة من التصفيق وتلقى التهاني من لحسن خروج فيغولي في الدقيقة ال،55 لم يكن عاديا هو الآخر، حيث وبعد إشارة الحكم الرابع إلى رقم فيغولي للخروج، اجتاحت الملعب عاصفة كبيرة من التصفيق حتى أن معلق اللقاء توقف عن التعليق للاستمتاع بذلك المشهد الذي نتمنى أن يتكرر في قادم الأيام وأن لا يكتفي النجم الجديد للخفافيش بهذا ، وفور صافرة الحكم معلنة نهاية اللقاء، ظهر النجم الجزائري الآخر ولاعب خيتافي مهدي لحسن وهو يهنئ زميله مبتسما غير آبه بما آلت إليه نتيجة اللقاء السلبية، حيث يبدو أن فرحته بأداء زميله الجديد في المنتخب غلبت على حزنه من النتيجة المسجلة . مردوده يريح حاليلوزيتش قبل بداية التربص من دون أدنى شك، فإن أسعد إنسان بمردود فيغولي سهرة أول أمس هو الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي سيستفيد بداية من الأسبوع القادم بخدمات خريج مدرسة غرونوبل في التربص الذي يسبق مواجهتي تونس والكامرون ويتمنى التقني البوسني أن يجد سفيان في كامل إمكاناته الفنية والبدنية التي تسمح له بالانفجار مستقبلا مع الخضر في تصفيات الكان والمونديال القادمين.