تمكّنت تشكيلة سوسطارة، من إنهاء المباراة أمام نادي رغاية، بنفس الكيفيّة التي أنهت بها المباراة الودية الأولى أمام نادي بارادو. وخرج الطاقم الفني بقيادة ميغيل قاموندي، بالعديد من الملاحظات التي ستغيّر العديد من المعطيات على مستوى التشكيلة، حيث بالرّغم من أن الفوز أمام الرغاية، كان بثمانية أهداف، إلا أنّ هذا لا يعني أن كل شيء على ما أحسن يرام، إذ لا تزال بعض النقاط التي تحتاج إلى عمل، وبالتالي يعتزم قاموندي، خلال التربص القادم المزمع إجراؤه في المغرب، تصحيح هذه النقائص حتى يحصل في الأخير على فريق جاهز لدخول معترك البطولة. مشكل الجهة اليسرى لم يحل وبدبودة ويخلف بحاجة إلى وقت الأمر الثاني الذي يراه قاموندي، ودزيري بلال مشكلا مطروحا حاليا، هو الجهة اليسرى من الدفاع، فإلى حد الآن، وحسب تسريبات من محيط الطاقم الفني العاصمي، بعد نهاية مباراة الرغاية، فإنه لم يستقرّ على اسم الظهير أيسر المناسب، ولهذا قام بتجريب بدبودة في الشوط الأول، ويخلف محمد، في الشوط الثاني. مؤكدا في الوقت ذاته أن الثنائي بحاجة ماسّة إلى التعود على هذا المنصب، وهو ما يفسّر اختيارات قاموندي، بتجريب كلا اللاعبين في شوط واحد لكل منهما، ما يعني أنه لم يفصل بعد في اللاعب الأساسي الذي سيشغل الجهة اليسرى من الدفاع العاصمي. بن موسى، أندريا، العرفي ومعيزة يقنعون الطاقم الفني لا يمكن أن نتحدث عن المناصب التي تعاني منها سوسطارة، في الوقت الحالي على غرار منصب قلب الهجوم والجهة اليسرى من القاطرة الخلفية، دون أن نشير إلى أهمّ العناصر التي برزت في هذه المباراة، حيث نجد أن معيزة، يعتبر واحد من اللاعبين الذين خطفوا الأضواء في الدفاع إلى جانب فاروق شافعي، وأكد قاموندي، أنهما قطعة واحدة. أما العرفي، فقد كان بمثابة القلب النابض في وسط الميدان، رفقة تجار، بينما أدّى جديات، مباراة في المستوى ويؤكّد مرة أخرى عودته القوية، أما بقيّة العناصر فإن قاموندي، قال عنها إنّها بحاجة ماسة إلى عمل أكثر. دهام لا يكفي وحده في الهجوم وقاموندي يريد إفريقيا إلى جانبه فيما لا يزال قاموندي، يبحث عن قلب مهاجم إفريقي وقناص للأهداف، يتواجد نور الدين دهام، لوحده في هذا المنصب الحساس جدّا بالنسبة للتقني الأرجنتيني، حيث يبقى قاموندي، في انتظار أن تجسّد الإدارة العاصمية، وعدها بجلب مهاجم إفريقي مميّز خلال الساعات القليلة القادمة، لغلق أخر الملفات وجعل التشكيلة العاصمية، متكاملة في جميع الخطوط، خاصة وأن قاموندي، لا يثق كثيرا في إمكانية الاعتماد فقط على دهام أو تحويل أندريا، أو قاسمي، إلى قلبي هجوم. مواجهة القبة ستوضّح الأمور أكثر يعلّق الطاقم الفني العاصمي، بقيادة قاموندي، ودزيري بلال، الأمل على المباراة الودية السادسة التي تنتظر رفقاء بن موسى، سهرة الثلاثاء، أمام رائد القبة، آمالا كثيرة لخلق انسجام أكبر ومحاولة تصحيح بعض الأمور التي تحتاج إلى مراجعة. ويرى الطاقم الفني أن هذا اللقاء سيوضّح أكثر الصورة بخصوص التشكيلة حول جميع الجوانب، ودون شكّ سيحاول قاموندي، ودزيري، أن يجدا الحلّ الأمثل لمشكلتي قلب الهجوم والجهة اليسرى من الدفاع، قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر، و منح اللاعبين راحة قبل التنقّل إلى المغرب للإجراء التربص.