يعود الدولي الجزائري ومهاجم نادي إنتراخت فرانكفورت في هذا الحوار الذي خص به الخبر الرياضي ليتحدث عن شجاره مع زميله النمساوي هوفر في تدريبات الفريق ويؤكد أن كل الأمور انتهت بمجرد دخول اللاعبين غرف تغيير الملابس كما يكشف لنا كريم أن ذلك لن يؤثر على قضية مشاركته في لقاء سانت باولي برسم الجولة ال19 من «البنديسليغا2». أولا كريم، هل يمكن أن نعرف الأسباب الحقيقية التي جعلتك تدخل في شجار مع زميلك هوفر يوم الثلاثاء الماضي؟ لأكون أكثر صراحة معكم، الشجار الذي حصل بيني وبين اللاعب هوفر أعتبره من الماضي، لأننا بعدها بدقائق دفنّا كل شيء في غرف تغيير الملابس، فاللاعب اعترف بخطئه ، قدم لي الاعتذار أمام زملائي وحتى أمام مساعد المدرب أرمين فيه، وأنا قبلت اعتذاراته، ونسينا كل شيء وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. لكن كيف بدأ الشجار وما هو سببه بالتحديد؟ الوضعية التي يعيشها الفريق في الفترة الأخيرة بالنظر للضغط الكبير المفروض على اللاعبين بسبب لعب الصعود، جعلت التنافس على أشدّه فوق الميدان وحتى في الحصص التدريبية، فالجميع يقدم كل ما لديه كي يضمن مكانة له في التشكيلة الأساسية، وفي اللقاء التطبيقي الأخير الذي برمجه المدرب أرمين فيه، وفي تدخل ثنائي على الكرة في الهواء، زميلي هوفر ضربني بمرفقه على مستوى الوجه وهو ما أقلقني كثيرا، سيما أن اللاعب تسبب في جرح لي على مستوى الحاجب. ولماذا تشاجرتما؟ تشاجرنا لأنني، لما نهضت وطلبت منه أن يلعب بحذر بسبب الخشونة الكبيرة التي كان يستعملها، ظن أنني أتظاهر أنني مصاب ولم يصبني شيء، وحتى الطريقة التي قالها لي بها كانت بعض الشيء خشنة، لهذا فقدت صبري ودخلت معه في مناوشات. ألا تخشى أن هذا الشجار سيحرمكما من المشاركة في اللقاء القادم أمام أف سي سانت بولي؟ لا أظن ذلك، فهذه الأمور تحدث حتى في النوادي الكبيرة، والدليل أن القضية تم دفنها في غرف تغيير الملابس، وأمام أنظار المدرب وكل اللاعبين، لهذا لا أظن أن هذه القضية ستؤثر عليّ فيما يخص اللقاء القادم في البطولة. رغم أن فريقكم ينشط في الدرجة الثانية الألمانية، لكن الإعلام الألماني تناول الشجار بقوة وتم ترويجه بسرعة؟ مدينة فرانكفورت مدينة كبيرة وتعتبر العاصمة الاقتصادية لألمانيا، لهذا التغطية الإعلامية على النوادي التي تمثلها كبيرة، وأي شيء يحصل يتم ترويجه إعلاميا، ولا ننسى أن نادي فرانكفورت كبير وعريق، مع أن القضية التي حصلت تم تضخيمها بعض الشيء إعلاميا. وكيف ترى مستقبلك مع فرانكفورت خاصة أنك لا تلعب بانتظام مع هذا النادي في البطولة؟ كما سبق وقلت لكم أنني لست قلقا من وضعيتي، والشيء الوحيد الذي عليّ فعله هو مواصلة العمل كي أقنع مدربي بإمكانياتي البدنية والفنية، وأساعد فريقي على تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى. ألا ترى أن بقاءك في الاحتياط قد يرهن مكانتك في المنتخب الوطني؟ الحديث عن المنتخب الوطني سابق لأوانه، فالتربص القادم مبرمج يوم 26 فيفري ولا زال يفصلنا عنه أكثر من شهرين، لهذا أفضل التركيز على فريقي وعدم الحديث عن المنتخب الوطني، ما دام الوقت لا يزال باكرا. شكرا لك كريم وحظا موفقا مع ناديك... شكرا لكم وحظا موفقا لكم أيضا...