دخل عدد كبير من لاعبي نادي باري الإيطالي لكرة القدم السابقين والحاليين في دائرة المشتبه بهم في تحقيق حول التلاعب في نتائج مباريات لعبها الفريق على مدار المواسم الماضية. ونشرت وسائل الإعلام المحلية اليوم الأربعاء تقارير عن تركيز المحققين بمدينة باري على مباراة ساليرنيتانا أمام باري ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية الإيطالي في أيار/مايو 2009، وكذلك مباراة باري مع تريفيزو التي جرت قبل عام آخر ضمن المسابقة نفسها. واستجوب المحققون جميع اللاعبين , وعددهم 20 لاعبا تقريبا , الذين لعبوا بصفوف باري خلال عامي 2008 و2009 . ومن بين هؤلاء اللاعبين المدافع أندريا رانوكيا لاعب إنتر ميلان حاليا والبلجيكي جان فرانسوا جيليه حارس مرمى نادي تورينو إلى جانب باولو باريتو لاعب أودينيزي. ولا يبدو أن أنطونيو كونتي كان له أي علاقة بالأمر , والذي تولى تدريب باري فيما بين عامي 2007 و2009 . وكان مدرب يوفنتوس الحالي أوقف لمدة عشرة أشهر في آب/أغسطس الماضي لعدم إبلاغه عن محاولة للتلاعب في نتائج المباريات عندما كان مدربا لسيينا عام 2010 . ولكن اتحاد الكرة الإيطالي قرر في الأسبوع الماضي تقليص عقوبة كونتي إلى الإيقاف لمدة أربعة أشهر فقط. وتوجد مزاعم بقيام اللاعبين بالتقاسم في رشوة بلغت قيمتها 250 ألف يورو (321 ألف دولار) من لاعبي ساليرنيتانا الذي كان يسعى جاهدا لتجنب الهبوط للدرجة الثالثة خلال المراحل الأخيرة من موسم 2009/2008 في الوقت الذي كان باري ضمن فيه التأهل لدوري الدرجة الأولى. كما يعتقد أن العديد من لاعبي باري تربحوا من وكلاء المراهنات الذين نصحوهم بالمراهنة على انتهاء المباراة بتسجيل أكثر من هدفين , وقد انتهت المباراة بالفعل بفوز ساليرنيتانا 2/3 . وتم التحقيق بالفعل في مباريات أخرى لعبها باري فيما بين عامي 2010 و2011 مما أدى إلى الحكم بحبس المدافع أندريا ماسييلو لمدة 22 شهرا في وقت سابق بهذا الشهر. وجاءت عقوبة حبس ماسييلو مع إيقاف التنفيذ ولكن اتحاد الكرة الإيطالي أوقفه لمدة عامين وشهرين. وكان أنطونيو مانجانيللي قائد الشرطة الإيطالية أكد أمس الثلاثاء أنه يتوقع جمع المزيد من الأدلة المثيرة عن طريق التحقيقات الجارية. وكانت تحقيقات التلاعب في نتائج المباريات المرتبط بالمراهنات قد بدأت عام 2011 في باري وكريمونا وجنوة ونابولي.