بعد شفائه النهائي من الإصابة التي غيبته عن مواجهات فريقه خلال الأسبوعين الفارطين، عاد الدولي الجزائري عنتر يحيى إلى التشكيلة الأساسية لفريقه النصر السعودي بمناسبة لقاء الجولة ال14 من دوري زين السعودي والذي تنقل فيه إلى ملعب مدينة الملك عبد الله لمواجهة فريق الرائد، حيث شارك منذ البداية في المواجهة التي عرف زملاؤه كيف يفوزون بها بنتيجة أربعة أهداف لواحد ويحسنون بذلك مركزهم في الترتيب العام. سجل هدفا يشبه كثيرا الذي سجله في مرمى عصام الحضري لم ينتظر قائد المنتخب الجزائري طويلا، وبادر نحو الهجوم منذ الدقيقة الأولى وتمكن من تسجيل الهدف الأول لفريقه بعدما راقب الكرة وسدد بقوة صاروخية تشبه كثيرا تلك التي سجلها في مرمى حارس المنتخب المصري عصام الحضري في مباراة أم درمان منذ أكثر من سنتين ليخادع بذلك حارس مرمى فريق الرائد ويشجع زملاءه على تسجيل أهداف أخرى وهو ما تحقق سيما أن الفريق "العالمي" تمكن من تسجيل هدفين آخرين خلال الشوط الأول من المباراة التي شهدت سيطرة أشبال المدرب الجديد ماتورانا على مجرياتها ليؤكدوا بذلك عودتهم القوية في البطولة السعودية لاسيما أنهم يهدفون إلى تجاوز التعثرات الأخيرة وتشريف ألوان الفريق الأصفر والأزرق. أبدى سعادة كبيرة وسارع إلى تقبيل معصم الخضر مباشرة بعد تسجيله الهدف الأول لفريقه،سارع المدافع السابق لنادي بوخوم الألماني نحو جماهير الفريق مبديا سعادته الكبيرة بتسجيل باكورة أهداف فريقه في مباراة أمس كما لم ينس بالمناسبة الجماهير الجزائرية بعد أن قام بتقبيل معصم يده الذي يحمل ألوان العلم الجزائري في حركة تؤكد وطنية ابن سدراتة الذي ورغم الفترة العصيبة التي عاشها في البطولة السعودية إلا أنه عرف كيف يتجاوزها ويسجل هدفا من شأنه أن يعيد الحرارة بينه وبين جماهير الفريق "العالمي" التي كانت في ووقت سابق تنادي بضرورة تسريحه بعدما لم يقدم الكثير في المباريات الأولى التي خاضها مع فريق النصر. منح كرة الهدف الثالث لزميله السهلاوي كان أداء عنتر في مباراة أمس أكثر من راقي وهو الذي لم يكتفي بتسجيل هدف ومنح كرة الهدف الثالث على طبق من ذهب لزميله السهلاوي عند الدقيقة الأربعين ،الشيء الذي جعل منه رجل المقابلة من دون منازع ونجم الفريق العالمي في مباراة الجولة الرابعة عشر من دوزي زين. رد بطريقته الخاصة على المشككين وهدفه قد يشفع له بالبقاء بتسجيله للهدف الأول لفريقه على أرضية ملعب فريق الرائد ومنحه كرة حاسمة، يكون عنتر يحيى قد استغل أول فرصة تتاح له بعد المشاكل التي صادفته مؤخرا مع إدارة فريقه وحتى الصحافة السعودية التي أسكتها أمس ورد بذلك على المشككين في قدراته سيما الذين أكدوا نهايته بعد انتقاله للعب في الخليج كما أن صاروخيته قد تشفع له عند المدرب الجديد للنادي والذي قد يقرر بنسبة كبيرة الاحتفاظ به فيما تبقى من مشوار الموسم.