بعد أن كانت أخبار انتقال الدولي الجزائري السابق رفيق حليش تتصدر المواقع والجرائد العالمة والبريطانية، عادت هذه الأخبار لتختفي تماما مع انطلاق الميركاتو الشتوي الحالي ، حيث انتظر الجميع الخبر السعيد بانتقال حليش من نادي الشؤم فولهام لأحد الأندية الكثيرة التي طلبته لكن ذلك اليوم لم يأت ولا يبدو أنه سيأتي أصلا خاصة أن كل المؤشرات توحي بذلك في ظل الصمت المطبق للاعب ووكيل أعماله وحتى فريق فولهام اللندني المال لعقد ابن باش جراح. مارتن يول يدفعه دفعا للخروج واللعب " قابع " في مكانه وضعية حليش المحيرة لا يبدو أن أحدا يفهمها حتى لو عرضت على أهم مناجرة العالم ، حيث لم يكتف لاعب الخضر من عبارات الاستهزاء التي أطلقها ومازال يطلقها مدربه الهولندي مارتي يول في حقه ، كيف لا وهو مازال قابعا في ناديه، فتارة وصفه بالعالة وتارة أخرى بعديم الفائدة وتارات كثيرة بضعيف المستوى ، وهي كلمات من شأنها أن تحرك الصخر لكن لا يبدو أنها ستحرك حليش . عروض سوانسي ، سالتيك ، أرنهايم ، كريستال بالاس لا تبدو حقيقية لعل المتتبع لحالة حليش في الأشهر الماضية قد لاحظ الكم الكبير جدا من أخبار انتقاله ، سواء إلى اسكتلندا ، هولندا أو حتى البقاء في انجلترا ، لكن كل هذه الأخبار بدأ بريقها يخفت مع انطلاق الميركاتو حتى أفل تماما ، وهو ما يدفعنا للتساؤل هل هي بالعروض الحقيقية ؟ أم أنها فقط من صنع خيال الصحافة البريطانية . الخليج أرحم له من البقاء دون منافسة إذا كان من الصعب على حليش إيجاد فريق وهذا ما يبدو في الواقع ، فعليه القيام بالحل الذي ترفع عنه لمدة طويلة وهو الذهاب للخليج العربي ، حيث تلقى عدة عروض هناك على مدار العامين الأخيرين وآخرها عرض بني ياس لكن حليش لا يريد الذهاب هناك على أمل أن يجد فريقا في أوروبا ، لكن الوقت بدأ ينفذ ولم يتبق إلا عشرة أيام، فإما العثور على فريق يلعب له في المدة المتبقية وإما اختيار الحل الأصعب وهو اللعب في أحد البطولات الضعيفة وربما ستكون في الخليج.