شدد والي ولاية العاصمة أمام رؤساء البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للشراقة على الاهتمام بنظافة المحيط التي لا تزال تحتاج إلى بذل جهود في الميدان، كما قدم السيد عبد القادر زوخ تعليمات صارمة لتحسين مصلحة الحالة المدنية وبناء علاقات متينة بين المسؤول والمواطن من جهة، مشيرا إلى أن الإجراءات الأخيرة بدأت تظهر بوادرها على هذه المصلحة، لكن في المقابل يبقى القطاع البيئي ونظافة المحيط بحاجة إلى عمل جبار، محذرا المسؤولين من التلاعب أو تقديم أي عذر بعد الوسائل التي قدمتها الولاية. أكد والي العاصمة أمام رؤساء البلديات بضرورة الإسراع في تطبيق المشاريع المبرمجة على أرض الواقع، لاسيما ما تعلق منها بقطاع البيئة الذي يعد من أولويات الولاية، موضحا أن السلطات المعنية قامت بتقديم إعانات مالية للبلديات ووفرت كل الظروف من خلال تزويدها بفرق "الجزائر البيضاء" والعتاد المخصص من طرف مؤسستي رفع النفايات المنزلية "ناتكوم" و"إكسترانات" لتصبح الكرة في أيدي رؤساء البلديات، وحذّر الوالي هؤلاء من التهاون أو التلاعب بممتلكات الدولة أو محاولة الغش في العمل، مستخلصا حديثه من حديث "من غشنا فليس منا". كما عاين السيد عبد القادر زوخ خلال زيارته إلى البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للشراقة، وهي الحمامات، عين البنيان، الشراقة، أولاد فايت ودالي إبراهيم، مصالح الحالة المدنية، وكانت الانطلاقة بالحمامات التي تفقد على هامشها مشروع تهيئة إحدى المساحات الخضراء وسط المدينة، لينتقل إلى عين البنيان التي وقف فيها والي الولاية على ضيق المقر واستقبل من طرف المواطنين بأظرفة تحمل شكاوى السكان، أغلبها تتحدث عن عدم استقبالهم من طرف المسؤولين والمطالبة بحقهم في الإسكان، لاسيما أصحاب السكنات الآيلة للانهيار. وكانت الوجهة الثالثة إلى بلدية الشراقة، حيث وقف الوالي على مدى تقدم أشغال مقر الدائرة الجديدة التي سارت بوتيرة سريعة وستكتمل في أقرب الآجال، حسب الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، السيد نجلاوي رشيد، لكن في المقابل، أكد والي العاصمة أن مخطط البناء كان بإمكانه أن ينجز بطريقة أخرى، مشيرا إلى واجهة المقر التي كان من الأفضل أن تكون في المدخل الرئيسي، يقول زوخ، ليتجه بعدها إلى مقر بلديتي الشراقة وأولاد فايت، ثم بلدية دالي إبراهيم. وعقب الزيارة، عقد والي العاصمة اجتماعا مع رؤساء البلديات المذكورة بقاعة المحاضرات التابعة لمركب "محمد بوضياف" بدالي إبراهيم، حيث استمع لانشغالاتهم التي تركزت في أغلبها على غياب العقار لإنجاز عدة مشاريع محلية، أهمها المؤسسات التربوية، وأوضح أنه حان الوقت للقيام بدراسة عميقة مع وزارة التربية على مستوى كل إقليم في ولاية العاصمة بدعم مادي من الولاية، كما أمر مديري التربية بتقديم فحص شامل لهذه القضية، خاصة في الطور الابتدائي الذي يتطلب مجهودا خاصا - حسبه - للانطلاق في المشاريع، بالتنسيق مع مديرية التعمير. وطالب السيد زوخ رؤساء البلديات، بتقديم اقتراحات للأوعية العقارية لإنجاز بعض المشاريع العالقة، منها الأسواق الجوارية، الهياكل الترفيهية والصحية التي اعتبرها ضرورية للغاية، كما وافق على تجديد حظيرة العتاد ببلدية دالي ابراهيم. كما تحدث نفس المسؤول عن حظائر ركن السيارات بالعاصمة التي تعد قليلة ولاتساهم في فك الخناق عن العاصمة التي تستدعي تدخل السلطات القضائية لمعالجة المشكل، وهو الأمر الذي ستشرف عليه الولاية، وطالب أيضا مديري الطرق والنقل بتقديم اقتراحات كتابية للقضاء على الاختناق المروري.