قال باحث يتّخذ من استراليا مقرا له، بأن العلماء اكتشفوا سلالة جديدة من أنفلونزا الطيور في القارة القطبية الجنوبية بعد إجراء فحوص على مجموعة من طيور البطريق، وقال ايرون هيرت من مركز التعاون للمرجعية والأبحاث الخاصة بالأنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية من ملبورن؛ "وجدنا أنّ هذا الفيروس يختلف عن أي فيروس رصد في العالم". ورصد فيروس الأنفلونزا "إتش 11 إن 2" في عدد صغير من الطيور في مجموعة طيور بطريق آديلي الشائع على سواحل القارة القطبية الجنوبية، بعد إجراء فحوص عليها في منطقتين من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، وهي أقصى طرف شمالي للقارة، رغم ذلك لم يتسبّب الفيروس فيما يبدو في إصابة الطيور بالمرض. وقدّم العلماء وصفا لهذه السلالة في دراسة نشرت هذا الأسبوع في موقع "إم بيو"، وهو الموقع الإلكتروني لدورية الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء المجهري، وظهرت سلالتان من أنفلونزا الطيور في جنوب آسيا خلال العامين الماضيين، هما "إتش 7 إن 9" و«إتش 5 إن 1" وتسببتا في حالات وفاة بين البشر وفي الحياة البرية. وفي شهر فبراير تسببت السلالة "إتش 10 إن 8" التي رصدت من قبل بين البشر في حالة وفاة في الصين، وفي شهر أفريل تسبب تفشي أنفلونزا الطيور في مزرعة بكاليفورنيا في اتخاذ خمس أسواق رئيسية لتصدير قرار بحظر استيراد لحوم الدجاج من الولاية الأمريكية. وظهرت أولى حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر عام 1997 في هونغ كونغ، وسجّلت حينها 18 إصابة أدت ست منها إلى الوفاة، ومنذ عودة ظهور "اتش 5 ان 1" في الصين سنة 2003، أكّدت منظمة الصحة العالمية 170 إصابة بشرية بالمرض، أدت 92 منها إلى الوفاة، وانتقلت العدوى في كلّ الحالات من الحيوان إلى الإنسان. وتحدث العدوى عن طريق الجهاز التنفسي خلال الاحتكاك المباشر والطويل مع طيور مصابة، وفي معظم الحالات في مواقع مغلقة، حيث تجف الإفرازات التنفسية وفضلات الحيوانات المريضة وتتحوّل إلى غبار يتم استنشاقه، كما يمكن أن تشكّل المياه التي تطفو فيها طيور ميتة أو ملوثة بفضلاتها مصدرا للعدوى، ويعيش الفيروس في الأجواء الباردة ويبقى حيا لمدة 35 يوما على الأقل في 4 درجات مئوية تحت الصفر، ويتعرّض الإنسان للعدوى خلال ذبح الطيور المريضة أو نتف ريشها أو تقطيعها وتحضيرها.