أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد عبد الوهاب نوري، ببسكرة، بأن رؤوس الأبقار بالجزائر "خالية تماما من وباء الحمى القلاعية" التي تصيب هذا النوع من الماشية بما في ذلك الولايات الحدودية الشرقية للبلاد. وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية نشطها أمس السبت، على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية في رده عن سؤال حول إمكانية انتقال العدوى من تونس، التي تعرف انتشار هذا الوباء إلى الجزائر، بالقول "لم نسجل أي حالة إصابة بهذا الوباء على المستوى الوطني وحتى بالولايات الحدودية الشرقية المتاخمة لتونس". وقال أيضا أن "الأمور متحكم فيها وتم منذ الإعلان عن انتشار الوباء بتونس، اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الأولية خاصة بالمناطق الحدودية تقضي أساسا بمنع استيراد الحيوانات"، وكذا المنتجات الحيوانية من تونس، وتسخير 7 آلاف بيطري لتلقيح كل رؤوس الأبقار عبر الوطن، وتجنيد لهذا الغرض 900 ألف لقاح و«نحن بصدد استيراد 900 ألف جرعة جديدة لتوزيعها على مختلف ولايات الوطن". وبشأن احتمال أن تنعكس هذه الوضعية على أسعار اللحوم طمأن السيد نوري، بأن الأمور "طبيعية ولا داعي للتهويل الذي لسنا في حاجة إليه". وأفاد الوزير فيما يتعلق بحملة الحصاد والدرس لهذا الموسم الفلاحي، أنه تم عبر الوطن تسخير كل الإمكانات المادية الضرورية من ذلك 10 آلاف آلة حصاد و530 نقطة لجمع المحصول و1000 شاحنة، مشيرا إلى أن المهم في هذا المجال أن تجري العملية في أفضل الظروف. وفيما يخص الصعوبات التي تواجه بعض الفلاحين لدى إبدائهم الرغبة في الاستفادة من القروض البنكية في حين لا تتوفر لديهم سوى عقود امتياز وليس عقود ملكية، أعلن السيد نوري، أنه تم مؤخرا اتخاذ قرار تضمّن إعطاء تعليمات لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، للاعتراف بوثيقة عقد الامتياز مع ما يترتب عن ذلك من مزايا إيجابية لصالح الفلاح خاصة في مجال الحصول على القروض. وسمحت زيارة الوزير للولاية بالإشراف على تدشين تظاهرة "عيد الكبش" لسلالة أولاد جلال التي احتضنتها مدينة أولاد جلال، حيث قام بتسليم جوائز للفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة أحسن كبش التي نالها المربي علي مزروع ببلدية البسباس بولاية بسكرة، وأحسن خروف للمربي عبد العالي معطار، من نفس البلدية، فيما عادت جائزة أحسن نعجة للمربي أحمد خليفة (أولاد جلال). وكشف السيد نوري، بالمناسبة بأن ولاية بسكرة استفادت من غلاف مالي بقيمة 3,38 مليار د.ج موجه بالأساس لتمويل عمليات متعلقة بدعم الكهرباء الفلاحية، وفتح مسالك فلاحية والموارد المائية المستغلة في السقي الفلاحي.