بلغت نسبة التسجيلات الأولية للناجحين في امتحان شهادة البكالوريا، أكثر من 20 بالمائة إلى غاية منتصف نهار أمس منذ انطلاق العملية على موقعي الواب اللذين خصصتهما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الأحد الماضي، حسبما أكده السيد محمد مباركي وزير القطاع، الذي دعا الطلبة لاستغلال الثلاثة أيام المتبقية قبل انتهاء الآجال المحددة لهذه التسجيلات، للتفكير في التخصصات التي يرغبون في اختيارها حتى تكون اختياراتهم صائبة. وأضاف السيد مباركي أن الطلبة الذين لم يقوموا بالتسجيلات الأولية ولم يملأوا بطاقة الرغبات الخاصة بالتخصصات التي يريدون دراستها، لهم متسع من الوقت للقيام بذلك خلال الثلاثة أيام المتبقية التي يمكن استغلالها في التفكير في التخصصات التي يريدونها قبل ملء بطاقة الرغبات التي تضم عشرة تخصصات. وفي تصريح للصحافة على هامش الأبواب المفتوحة الخاصة بالتسجيلات الجامعية بجامعة الجزائر 3 ببن عكنون بالعاصمة أمس، وجّه الوزير نداء لكل الناجحين في شهادة البكالوريا، الذين لم يسجلوا أنفسهم بعد، لاستغلال هذه الفرصة والتمعن قبل ملء بطاقة الرغبات، موضحا أن هذا الاختيار لا يجب أن يكون عشوائيا، وأنه يجب التفكير جيدا في الرغبات العشر التي يختارها الطالب، ولا يصب اختياره في التخصصات الثلاثة أو الخمسة الأولى فقط، ويختار باقي التخصصات بطريقة عشوائية؛ لأنه قد يوجَّه إلى واحدة من بين هذه الاختيارات العشرة وليس بالضرورة للتخصصات الثلاثة أو الخمسة الأولى، ليصطدم فيما بعد بتوجيهه إلى تخصص لا يرغب فيه، قد يكون اختاره بدون تركيز. وفي هذا السياق، ذكّر الوزير بأهمية التسجيلات الأولية التي تمنح للناجح في البكالوريا فرصة اختيار التخصص الذي يريد دراسته؛ لأنه قد يوجَّه إليه بعد دراسة ملفه في حال توفره على الشروط الضرورية المتعلقة بذلك، كالمعدل المطلوب والتسجيل المبكر الذي يمكّنه من الالتحاق بذلك التخصص قبل فوات الأوان إذا علمنا أن العدد المطلوب في كل تخصص محدود ولا يمكن تجاوزه. وحمّل السيد مباركي كل طالب لا يعطي أهمية للتسجيل الأولي مسؤوليته عندما يوجَّه إلى تخصص لا يرغب في دراسته؛ لأن إلغاء هذه المحطة والاكتفاء بالتسجيلات النهائية التي تنطلق في 2 أوت القادم، قد يحرمه من الالتحاق بالتخصص أو بالجامعة التي يريدها بسبب محدودية قدرة الاستيعاب. وبمناسبة الأبواب المفتوحة التي تنظمها جامعة الجزائر 3 كغيرها من باقي المؤسسات الجامعية عبر كل مناطق الوطن، أكد المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي، أنه تم تجنيد أساتذة أكفاء وإداريين بكل هذه المؤسسات، ليكونوا في اتصال مباشر مع الطلبة وأوليائهم الذين يقصدون هذه المؤسسات للتعرف عن قرب على كيفية التسجيلات وتلقّي شروحات ونصائح تفيدهم وتساعدهم في عملية الاختيار وكل مراحل التسجيل. وتهدف هذه الأبواب المفتوحة إلى إرشاد الناجحين في البكالوريا ومنحهم كل المعلومات الضرورية المتعلقة بنظام التكوين العالي وأطواره والشهادات المتوَّجة له، وكذا المعلومات المتعلقة بنظام الخدمات الجامعية؛ حيث تمت تهيئة فضاءات ملائمة للأنترنيت على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي مع تجنيد مؤطرين مؤهلين لمرافقة حاملي شهادة البكالوريا الجدد، وتمكينهم من ملء بطاقات الرغبات وإيداعها إلكترونيّا. وللتذكير، فإن عملية التسجيلات الأولية تتم في مرحلتها الأولى وتستمر إلى غاية 12 جويلية الجاري، على أن يتم تأكيدها في مرحلة ثانية بعد معالجة بطاقات الرغبات عن طريق الإعلام الآلي من 12 إلى 20 جويلية، لتنطلق المراحل الموالية المتعلقة بالإعلان عن نتائج التوجيه في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 جويلية وتقديم الطعون المحتملة ومعالجتها حصريا عن طريق الخط باستعمال موقعي واب، جرى تخصيصهما لهذا الغرض ما بين 20 و25 جويلية أيضا، على أن تتم عملية التسجيل النهائي ما بين 2 و7 أوت القادم. وفيما يتعلق بالدخول الجامعي المقبل أفاد الوزير بأنها تمت تهيئة كل الظروف لاستقبال الطلبة، بتوفير مليون و400 مقعد بيداغوجي و600 ألف سرير بالإقامات الجامعية.