عادت التظاهرة الثقافية "القراءة في احتفال" إلى معظم ولايات الوطن، حيث تزامنت هذه الدورة مع الدخول المدرسي، وهي الفرصة السانحة للمتمدرسين لاقتناء أغراض تعليمية وتثقيفية والاستمتاع بالنشاطات الهادفة في آخر أيام العطلة الصيفية وشحن البطاريات لدخول اجتماعي موفق. افتتح بدار الثقافة "علي معاشي" بمدينة تيارت، أول أمس، معرض للكتاب في إطار تظاهرة "القراءة في احتفال" في طبعتها الرابعة، وشهد حفل افتتاح فعاليات التظاهرة تقديم عروض مسرحية قصيرة تناولت أهمية المطالعة. ويشارك في المعرض إلى خمس دور للنشر من ولايات قسنطينة وتيزي وزو وسطيف والجزائر العاصمة وتيارت، حيث غلب على الأجنحة المخصصة للحدث الكتاب شبه المدرسي وتلك الموجهة للأطفال. واعتبر مدير الثقافة بالولاية، السيد عبد الحميد مرسلي، بأن تزامن هذه التظاهرة مع الدخول المدرسي يجعلها ذات فائدة، كما أنها تحسيسية لصالح التلاميذ بغية تحفيزهم على المطالعة من خلال خرجات المكتبة المتنقلة عبر البلديات. ومن جهته، أشار مدير المكتبات، السيد عبد القادر بن يمينة، إلى أن للمكتبة المتنقلة دور في تعريف المواطنين بالعناوين المتواجدة بها والمقدرة ب 948 عنوان و3053 نسخة مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى إبراز كيفية الاشتراك بالنسبة للمناطق التي لا تتواجد بها مكتبات. وبرمجت ضمن تظاهرة "القراءة في احتفال" المنظمة طيلة عشرة أيام من طرف مديرية الثقافة، ورشات للحكواتي وإنجازات الأطفال والإعلام الآلي والقراءة وتلخيص قصة، مع تخصيص جوائز للفائزين في المسابقات المقترحة. وستنظم أيضا عروض مسرحية ومعارض للفنون التشكيلية والصناعات التقليدية المحلية، بالإضافة إلى زيارة مصلحة طب الأطفال بمستشفى يوسف دامرجي بتيارت، ستتيح توزيع كتب كهدايا لصالح الأطفال المرضى. وفي سطيف، استقطبت الورشات الجديدة، على غرار ورشتي "الصوربان" و«لغة الإشارة" المفتوحتين في إطار تظاهرة "القراءة في احتفال" التي انطلقت أول أمس بحديقة التسلية بوسط مدينة سطيف، جمهورا كبيرا من الأطفال وأوليائهم. وتعتبر ورشة "الصوربان" الميزة الجديدة للطبعة الرابعة من هذا المهرجان الثقافي المحلي، حيث كانت محل شغف واهتمام العديد من الأطفال الذين جاؤوا للتعرف واكتشاف هذه الوسيلة التعليمية المستخدمة قديما في تعلم العد والأرقام وإجراء العمليات الحسابية بسهولة. واعتبرت المشرفة على الورشة، فطيمة ديلمي، أنه بات من الضروري نشر ثقافة استخدام هذه الوسيلة وتلقين الأطفال عبر دور الحضانة، خاصة كيفيات استعمالها "ليس فقط لتعليم الأطفال الحساب، بل وتنمية قدراتهم الذهنية"، خاصة أن الدراسات بينت أن الأطفال الذين يتعلمون الحساب بواسطة هذه الآلة هم أكثر ذكاء من أقرانهم الذين لا يستعملون الوسيلة ذاتها. وينتظر أن تنشط 10 ولايات من الوطن فعاليات المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" التي ستتواصل إلى غاية 15 سبتمبر الجاري، حسبما علم من مدير الثقافة بالولاية، السيد زيتوني لعريبي. وستشارك العديد من الجمعيات والتعاونيات الثقافية من مختلف مناطق الوطن، على غرار سطيفوقسنطينة وبجاية وعنابة وخنشلة وتيزي وزو في الطبعة الرابعة من هذه التظاهرة ببرنامج متنوع وثري لفائدة الأطفال، يرتكز أساسا على حثهم وتشجيعهم على المطالعة وغرس ثقافة حب الكتاب لديهم. وسيشمل هذا البرنامج العديد من النشاطات الفكرية والورشات التعليمية، على غرار ورشة القراءة وورشة المطالعة وورشتي الرسم والإملاء وكذا ورشات القرآن الكريم ولغة الإشارة والحكواتي. كما سينظم بالموازاة مع ذلك معرض للكتاب بدار الثقافة "هواري بومدين" وحديقة التسلية بوسط المدينة، إضافة إلى مكتبة متنقلة تجوب بعض بلديات الولاية تضم عناوين مختلفة وفي شتى التخصصات، تكون مصحوبة بنشاطات ترفيهية وألعاب سحرية لفائدة البراءة. وستكون التظاهرة فرصة للأطفال قصد الاحتكاك بمثل هذه المناسبات الفكرية وغرس ثقافة حب المطالعة لديهم من جهة، والاستمتاع بالعروض التي ستتنوع بين الغناء والموسيقى والرقص الفلكلوري والألعاب البهلوانية المخصصة لهم، من جهة أخرى. أما في تلمسان، فقد انطلقت أول أمس بدار الثقافة "عبد القادر علولة" الطبعة الرابعة لمهرجان "القراءة في احتفال" وسط أجواء مفعمة بالألوان والأنشطة الثقافية التي صنعها الأطفال القادمون من مختلف أنحاء الولاية. واستهلت هذه التظاهرة المنتظمة من طرف محافظة المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة بالافتتاح الرسمي لمعرض الكتاب الذي يتضمن العديد من العناوين حديثة الطبع، فضلا عن تشكيلة هامة ومتنوعة للكتب العملية والأدبية والمدرسية. كما تم فتح بنفس المناسبة، عدة ورشات للرسم والخط العربي والفنون الإبداعية والكتابة والقراءة التي يتنافس فيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة، كما أوضح مسؤول لجنة التنظيم. يرمي هذا المهرجان ذو الطابع الترفيهي والتثقيفي، الذي يستمر إلى غاية 15 سبتمبر الجاري، إلى رفع نسبة القرائية بالولاية عن طريق غرس في نفوس الأطفال، هواية المطالعة من خلال برنامج ثري ومتنوع من النشاطات. وأشار إلى أن هذه التظاهرة المتزامنة مع الدخول المدرسي "ستكون فرصة لجمع أكبر عدد ممكن من الأطفال حول المكتبات المتجولة التي تجوب ابتداء من اليوم العديد من البلديات، لحث الأطفال على تصفح الكتب". كما ستكون الورشات التي يؤطرها مختصون في التربية وعلم النفس والنشاطات الثقافية فرصة لتنشيط ندوات ومحاضرات حول "القرائية وطرق ترغيب الطفل في المطالعة" و«ترقية الكتاب"، بالإضافة إلى تقديم عروض ترفيهية من مسرحيات وأفلام وسهرات فنية وفكاهية لفائدة الأطفال. من جهتها، سطرت عدة أنشطة وفقرات متنوعة في الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال"، حيث انطلقت أول أمس بدار الثقافة لمدينة غليزان. وتميز حفل الافتتاح الذي حضرته السلطات الولائية بتقديم عروض للفكاهي سليم مجاهد الذي أمتع الأطفال وعائلاتهم، إلى جانب أناشيد للشاب يزيد تعلقت مواضيعها حول المدرسة والبيئة والمعلم وغيرها. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي ستدوم إلى غاية منتصف الشهر الحالي، تحت شعار "شعب يقرأ شعب يجد الحل العقلاني والسليم للأزمة"، عدة نشاطات ترفيهية وعروض مسرحية وأخرى للعرائس والحكواتي موجهة للأطفال وألعاب بهلوانية وسحرية وكذا ورشات للرسم والقراءة، تكلل بجوائز تشجيعية وغيرها، حسبما أفاد به مدير الثقافة، السيد الحاج مسحوب. وسيتابع الأطفال بهذه المناسبة، عدة عروض مسرحية منها "الطفل الفارس" من تقديم جمعية "القوالة" لغليزان و«مدرسة المشاغبين" من إنتاج جمعية "المبايعة" لمعسكر و«المهرج وصديقه" للجمعية الثقافية "المنارة" لمستغانم و«الأم مدرسة" من تقديم فرقة "البسمة" من عين تموشنت. كما سيتمكن التلاميذ من المشاركة في ورشات للقراءة والتلخيص والشرح والتعبير الكتابي باللغتين العربية والفرنسية، إضافة إلى ورشة حل الألغاز وبعض الأنشطة البيداغوجية والفنية المتنوعة ودراسة النص الموجهة لتطوير مستوى الأطفال، كما أشير إليه.