أكد والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، أمس، أن عملية إعادة إسكان القاطنين بالبيوت القصديرية ستتواصل الأسبوع المقبل، من خلال ترحيل 1100 عائلة تم ضبط ملفاتها لحد الآن من قبل اللجان المعنية، مشيرا إلى أن هذا العدد قابل للزيادة لترحيل أكبر عدد من المتضررين حيث تم ترحيل 7821 عائلة منذ انطلاق العملية في جوان الماضي. وأشار السيد زوخ، إلى أنه سيعقد جلسة عمل بعد انتهاء عملية الترحيل لتقييمها ومعرفة مدى الاستجابة لطلبات السكن المعبر عنها من قبل المواطنين الذين قدموا منذ بداية عملية إعادة الإسكان ألف طعن، تم التكفل ب43 منها بينما تجري مصالح ولاية الجزائر، واللجان المعنية تحقيقات إضافية بخصوص 39 حالة أخرى. وفي هذا الصدد أكد المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، في لقاء صحفي عقده بمدرسة بحي 928 مسكن بالدالية بالكاليتوس، على أن الملفات التي تثبت تحايل أصحابها ستحال على العدالة لوضع حد لظاهرة البيع والشراء في الأكواخ التي شوهت وجه العاصمة وحاصرتها من كل الجهات، مشيرا إلى أن مصالحه لاحظت تحايل بعض الأشخاص من أجل الاستفادة من السكن بغير وجه حق، واكتشفت حالات زواج وطلاق وهمي من أجل الحصول على سكن، وتسليم المصالح المكلفة بدراسة الطعون وثائق مزورة، معتبرا ذلك منكرا يجب تغييره، حيث تم تسجيل 500 حالة إعادة بناء فوضوي جديد تم هدمه منذ بداية عملية الترحيل. من جهة أخرى طمأن والي العاصمة، أولياء التلاميذ المرحلين الذين يسجلون في المؤسسات التربوية الجاهزة لاستقبال المتمدرسين، على غرار بعض تلاميذ حي 928 بالدالية بالكاليتوس الذي التحقت به، حسبما صرح به مدير السكن لولاية الجزائر السيد إسماعيل لومي 795 عائلة، بينما احتج عدد من المواطنين على إقصائهم للوالي الذي وجههم لمكتب الطعون المتواجد بالحي الذي استقبل 22 طعنا إلى غاية يوم أمس. من جهتهم احتج بعض ممثلي 39 عائلة من حوش رتيل ببئر توتة، والتي أقصيت من الترحيل واقتحموا موكب الوالي الذي أكد أمام كل من اعترض طريقه على ضرورة إيداع الطعون، وذلك بحي 2160 سكنا بسيدي أمحمد ببئر توتة الذي يعتبر حسب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، السيد محمد رحايمية، حيا نموذجيا يحتوي على كل الشروط اللازمة للإقامة، منها ثانوية، متوسطة ومدرستين ابتدائيتين، فضلا عن مصالح إدارية ومساحات مخصصة للتجارة وملاعب جوارية. على صعيد آخر وفيما تعلق بالعمارات التي تشكل خطرا على قاطنيها ببولوغين، باب الوادي والقصبة والتي تضررت في الزلزال الأخير، طمأن زوخ، العائلات المعنية، مؤكدا أن ملفاتهم قيد الدراسة وسيرحلون في الوقت المناسب، إلى جانب سكان حي الرملي بجسر قسنطينة، الذين تسببوا في تأخير بعض المشاريع التي منعوا عمالها من الاستمرار في الأشغال إلى غاية تحديد تاريخ ترحيلهم، موضحا أنهم هم أيضا سيرحلون في الوقت المناسب وعليهم عدم الوقوف أمام المشاريع منها محول الطرقات وادي اوشايح-براقي. وفي سياق متصل ذكّر والي العاصمة، أن العائلات ال1.131 التي تم ترحيلها خلال ال24 ساعة الماضية كانت تقطن بسكنات هشة بكل من بلديات بوروبة، الكاليتوس، بئر توتة وبرج البحري، منها 578 عائلة من حي ديصولي ببلدية بوروبة، و173 عائلة من الحي القصديري بأولاد بلحاج ببلدية الكاليتوس، و101 عائلة من مزرعة الرتيل و104 عائلة من مزرعة بسروس ببئر توتة، و59 عائلة أخرى من حي شابو ببرج البحري.