أوضح باحثون وخبراء بولاية غرداية، أن الطاقات الجديدة والمتجددة تشكل مفتاح نجاح التنمية المستدامة في الجزائر، لاسيما طاقتا الشمس والرياح في تلبية حاجيات سكان المناطق النائية والمعزولة مبرزين أيضا انعكاسات استعمال هذا النوع من الطاقات في تحقيق إقلاع تنموي منسجم بمناطق الجنوب، خاصة في مجال الفلاحة الصحراوية. وثمن المشاركون في ملتقى دولي حول الطاقات الجديدة في طبعته الثالثة عقد مؤخرا من طرف وحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة أهمية قطاع الطاقات الجديدة والمتجددة باعتباره مصدرا حيويا للمستقبل الطاقوي للبلاد ويشكل طموحا محفزا للطاقات النظيفة والمتجددة بدل الطاقات الأحفورية غير المتجددة وضمان توفرها لفائدة الجميع وبأسعار تنافسية، وأكد المشاركون أن الجزائر تحوّلت إلى ورشة عملاقة مفتوحة في مجال الطاقات المتجددة وستشهد تطورا متسارعا مع التقدم التكنولوجي الذي سيساهم في تعميم استعمالاتها. وشكل هذا اللقاء العلمي الذي تضمن أكثر من 130 ورقة علمية وبحثية التي تناولت مضامينها الموارد الشمسية والرياح والطاقة الحرارية والأنظمة الكهروضوئية والكتلة الحيوية والهيدروجين والتحكم في الطاقة والبيئة فرصة سنوية لتثمين وتبادل التجارب والمعارف في مجال الطاقات المتجددة وكذا التعرف على آخر ما تم تحقيقه في مجال الإنجازات التكنولوجية على المستوى الدولي. للإشارة، فإن وحدة الأبحاث التطبيقية في الطاقات المتجددة بغرداية -المنظمة للملتقى- تطمح إلى أن تكون قاعدة دولية للتجارب وهمزة وصل جهوية في مجال تطوير وتثمين الطاقات المتجددة.