تدق ساعة الحسم اليوم، لفريق وفاق سطيف عند مواجهته لفريق فيتا كلوب الكونغولي في نهائي رابطة أبطال إفريقيا ذهاب، حيث ستتجه أنظار كل الجماهير العربية صوب ملعب تاتا رافاييل بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، الذي يستضيف هذا اللقاء الواعد والذي سيفتح أبواب التاريخ لفريق عين الفوارة ممثل الجزائر في هذه المنافسة القارية الهامة والغالية جدا،، فالفائز بهذه الكأس ستكون له الفرصة لتمثيل بلده في كأس العالم للأندية، المزمع إجراؤها في المغرب شهر ديسمبر القادم. وبإرادة فولاذية ومعنويات صلبة يأمل الوفاق أن يحقق نتيجة إيجابية اليوم، تسهل مهمته في لقاء العودة الذي سيقام على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في أول نوفمبر المقبل، حيث سيسعى إلى العودة مجددا إلى منصات التتويج الإفريقية، بعد غياب دام 26 عاما، عندما توج بلقبه الإفريقي الوحيد عام 1988 على حساب أيوانوانيو النيجيري، في نفس البطولة بتسميتها القديمة كأس إفريقيا للأندية البطلة، اللقب الذي كان فريق شبيبة القبائل آخر ناد جزائري فاز به سنة 1990، على حساب نكانا الزامبي. وبهذا أصبح وفاق سطيف أول ناد جزائري، يتأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا بنظامها الحديث الذي بدأ عام 1997، لتعود الأندية الجزائرية إلى نهائيات المنافسات الإفريقية بعد مدة طويلة بفضل الوفاق الذي يسعى إلى أن يلعب بكامل إمكانياته اليوم، حتى يخرج منتصرا ويتمكن من إهداء اللقب القاري للجزائر في الذكرى ال60 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وقد وصل وفاق سطيف إلى كينشاسا العاصمة الكونغولية يوم الجمعة مساءا بوفد ضم 64 عضوا، منهم 19 لاعبا، ورغم تقلص تعداد اللاعبين بسبب الإصابات التي طالت كلا من بلعميري أحسن هداف في رابطة أبطال إفريقيا وأمقران المتواجد في عيادة الفريق، وعدم التأكد من مشاركة كل من ملولي ودمو، إلا أن المدرب الشاب لهذا الفريق خير الدين ماضوي، الذي استطاع أن يرفع كل التحديات بقيادته للوفاق إلى هذا المستوى من المنافسة، يراهن على تضامن اللاعبين فيما بينهم من أجل خلق الفارق في هذه المقابلة. وقد اضطرت إدارة النادي لتغيير الفندق الذي حجزه الفريق الخصم للوفد الجزائري، لدى وصوله إلى كينشاسا، وهذا لأنه لا يوفر الشروط الضرورية للتحضير الجيد والتركيز، لهذا كان لزاما على المسؤولين الحجز في فندق آخر دفع الوفاق تكاليف الإيواء فيه. وتدرب وفاق سطيف في حصة تدريبية واحدة على أرضية الملعب الذي سيحتضن المقابلة أمس، في نفس توقيتها، حيث فضل المدرب ماضوي، منح راحة للاعبيه عند وصولهم إلى كينشاسا يوم الجمعة الماضي، ويدرك الوفاق بأن الضغط سيكون أكبر على فيتا كلوب، الذي يلعب أمام جماهيره والذي سيواجه الفريق الجزائري في مباراة العودة، لهذا فإنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل الفوز بلقاء اليوم، وهذا الضغط الذي سيتولد عليه، سيحاول المدرب ماضوي وأشباله استغلاله لصالح فريقهم، الذي سافر إلى الكونغو في راحة كبيرة، وفي معنويات مرتفعة تفيد كثيرا في أداء مباراة في المستوى المطلوب، وسيعتمد الوفاق على قوته الهجومية، التي لا يستهان بها، حيث أحرز 26 هدفا خلال 14 مباراة خاضها طوال مشواره في البطولة. وقد وفرت كل الإمكانيات من قبل الدولة لوفاق سطيف، لإجراء تحضيرات في المستوى لهذا النهائي الواعد، حيث سبق للفريق وأن دخل تربصا مغلقا لمدة خمسة أيام في سطيف في مركز تحضير المنتخبات الوطنية، الذي وضع تحت تصرفه، والذي سيعود إليه مباشرة من كينشاسا للاستعداد للقاء العودة، ليبقى ما يخشاه الوفاق في مباراة اليوم، مفاجآت فيتا كلوب، الذي يعتبره الخبراء الحصان الأسود للبطولة، بعد النتائج اللافتة التي حققها الفريق الكونغولي في المسابقة والتي كان آخرها فوزه في مباراتي الذهاب والعودة على الصفاقسي التونسي، في الدور قبل النهائي. ويتقابل الفريقان اليوم، في ثالث لقاء بينهما بعد أن التقيا من قبل في مرحلة المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي عام 2009، حيث فاز الوفاق بهدفين مقابل صفر في الجزائر، في حين فاز فيتا كلوب بهدفين لواحد في كينشاسا.