أحدث انهزام فريق شباب قسنطينة أول أمس بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام أصحاب الأرض فريق نصر حسين داي لحساب الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، شرخا بين الأنصار والفريق، وعلى رأسهم الإدارة، التي حمّلوها مسؤولية التراخي في اتخاذ القرارات الصارمة، التي من شأنها رد الشباب إلى السكة الصحيحة، خاصة أن الفريق لم يسجل أي فوز مند 6 جولات. وعرفت نهاية اللقاء أجواء مشحونة، حيث أكدت مصادر من داخل الفريق أن بعض اللاعبين وعلى رأسهم وسط الميدان علاق، دخل في مناوشات ومشادات كلامية عنيفة مع المدرب الفرنسي غارزيتو، حيث حمّل اللاعب مسؤولية تعثر الفريق المدربَ وخطته المنتهَجة (3-5-2)، فلم يتحمل غارزيتو هذا النقد اللاذع، ورد عليه هو الآخر بكلام قاس أمام مرأى ومسمع إدارة الفريق؛ ما جعل رئيس الفريق بن طوبال يبدي غضبا شديدا من هذه الوضعية في ظل تأزم الأمر من لقاء لآخر. أنصار شباب قسنطينة الذين بدأ حلم البطولة يتبدد أمام أعينهم من جولة لأخرى بعدما تنازل الرائد عن صدارة الترتيب في هذه الجولة تاركا إياها مضطرا لفرق أخرى، طالبوا رئيس الفريق عمر بن طوبال بالتحرك قبل فوات الأوان، معتبرين أن ترك المدرب غارزيتو يعمل بكل الصلاحيات بدون أدنى مراقبة ومحاسبة، هو الأمر الذي جر الفريق إلى هذه الوضعية. كما طالب الأنصار إدارة الفريق بتدعيم العارضة الفنية، وتعيين مساعدين أكفاء للمدرب غارزيتو، مع التخلي عن بعض الأسماء التي لم تشرّف ألوان النادي، وخصوا بالذكر كلا من لوكاس، قيرابيس، بوبا، زوبيري وبن شريفة، معتبرين أن فرصة الميراكتو ستكون سانحة لإحداث ثورة في التشكيلة، التي أصبحت غير قادرة على رفع التحدي وإسعاد آلاف الأنصار؛ سواء خارج الديار أو حتى على أرضية ملعب الشهيد حملاوي. ودعا الأنصار رئيس الفريق بن طوبال، إلى اتخاذ القرار المناسب والصائب في أسرع وقت؛ حيث اقترحوا إبعاد المدرب غارزيتو بالتراضي، أو إرغامه على قبول طاقم فنّي يعمل معه، مع وضع اللاعبين أمام الأمر الواقع، باتباع سياسة "ضرب الجيب"، وعدم دفع أي سنتيم لهم في حالة تسجيل النتائج السلبية، وإرغامهم على تقبّل أي خصم من راتبهم. ويبدو أن إدارة السنافر بدأت في التحرك، حسب تأكيد بعض المصادر، بعدما فشل المدرب غارزيتو في الاستفادة من الفرص التي مُنحت له منذ بداية البطولة، حيث تشير هذه المصادر إلى أن هناك تحركات عديدة واتصالات بمدربين آخرين قصد الاستعداد لأي طارئ في حال فسخ العقد بالتراضي مع غارزيتو. ومن بين الأسماء التي تم تداولها في أروقة إدارة النادي، اسم مدرب جمعية الشلف السابق مزيان إيغيل، الذي أقيل هو الآخر في الجولات الفارطة، بسبب النتائج السلبية التي سجلها مع أسود الونشريس.