كشف وزير الاتصال، حميد قرين، أمس، على هامش الزيارة العملية والتفقدية التي قادته لولاية إيليزي عن جملة من القرارات لترقية نشاط الاتصال بأقصى الجنوب الشرقي للبلاد، موضحا أن هذه القرارات الهامة "تندرج في إطار الاستراتيجية التي يعتمدها القطاع وترمي في جوهرها إلى ترقية وتطوير نشاط الاتصال بهذه الجهة التي تكتسي أهمية إستراتيجية كبيرة". وفي تدخل له عبر أمواج إذاعة إليزي الجهوية، قال إنه من بين هذه القرارات تمديد ساعات البث بإذاعة إليزي من 12 إلى 24 ساعة، حيث سيتم في هذا الإطار تدعيم هذه المحطة الإذاعية بالطاقات البشرية وبالوسائل المادية اللازمة. كما سيتم فتح فرعين للإذاعة بكل من دائرة جانت، 412 كلم جنوب الولاية، وإن أميناس، 240 كلم شمال الولاية، مما سيسمح بضمان تغطية إعلامية كافية لهذه المناطق الحدودية. وأعلن الوزير أيضا أنه سيتم فتح مركز لمؤسسة التلفزيون الجزائري بولاية إليزي. وأبرز في السياق أهمية مساهمة ومرافقة وسائل الاتصال الوطنية لجهود التنمية على مختلف الأصعدة، مضيفا "يتعين على وسائل الاتصال الوطنية أن تساهم وترافق الجهود المبذولة من أجل ترقية التنمية على كافة الأصعدة وذلك من خلال إبراز مكتسبات كافة القطاعات والعمل على ترقية الإعلام الجواري خاصة بهذه الولاية الحدودية". ودعا السيد قرين أيضا وضمن نفس الأهداف إلى ضرورة تثمين دور المرأة ونشر ثقافة البيئة في أوساط المجتمع والترويج للخصوصيات السياحية التي تشتهر بها هذه الولاية من أقصى الجنوب، من خلال بث برامج وحصص إعلامية حول منطقة الطاسيلي ناجر، التي تتمتع بمؤهلات سياحية في غاية الأهمية، مما يسمح بتنمية قطاع السياحة بهذه المنطقة. وفيما يخص مشروع المطبعة العمومية للصحافة بإليزي، صرح السيد قرين أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع قد استكملت على أن يرى هذا المشروع الإعلامي النور في مدة أقصاها سنة ونصف. ويجرى حاليا التنسيق مع السلطات المحلية لولاية إليزي من أجل تعيين موزع للصحف لتمكين القراء بهذه الولاية من اقتناء الصحف الوطنية التي سيتم نقلها يوميا عن طريق الجو بعد الاتفاق مع مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية يضيف السيد قرين. وفيما يتعلق بمناطق الظل التي تواجه مؤسسة البث الإذاعي ببعض المناطق النائية، قال الوزير إن الاستراتيجية التي اعتمدها قطاع الاتصال ستمكن من توسيع البث والقضاء نهائيا على الظاهرة في آفاق 2016. وتفقد وزير الاتصال خلال زيارته لولاية إيليزي التي دامت يوما واحدا مركز البث الإذاعي والتلفزيوني، حيث اطلع على ظروف العمل به وذلك قبل أن يعاين مقر مركز التلفزيون الجزائري بعاصمة الولاية. كما أشرف الوزير على إطلاق نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل (مينوص). وتندرج هذه الخدمة التكنولوجية المتطورة في عالم الاتصال في إطار القرارات التي اتخذتها الدولة الرامية إلى ترقية نشاط قطاع الاتصال بهذه الولاية. وذكر السيد قرين بالمناسبة أن ولاية إليزي تعد الولاية الأولى التي تطلق بها هذه التقنية الحديثة في ميدان الاتصال على أن تعمم لاحقا على باقي ولايات الوطن. ويعد نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات عبر الساتل "مينوص" من أحدث أنظمة استخدام تقنيات الاتصال عبر الساتل حيث يوفر مزايا تكنولوجية عديدة من بينها التبادل الإذاعي والتلفزيوني عالي الجودة.