تسببت كميات الثلوج والأمطار التي تساقطت في اليومين الأخيرين، على مناطق من الوطن، في قطع العديد من الطرقات وعرقلة حركة المرور ببعض الولايات، كما أتلفت بعض المحاصيل الزراعية، فيما تسربت كميات من المياه للمنازل وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي. وأكدت مصالح الأرصاد الجوية، أن أحوال الطقس تتحسن تدريجيا ابتداء من مساء اليوم، خاصة بالمرتفعات الشرقية والغربية للوطن. تسربت مياه الأمطار التي تهاطلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ببومرداس، إلى عدد من المساكن والشاليهات ببومرداس، كما تسببت في إتلاف بيوت بلاستيكية وانقطاع الكهرباء. وأضافت مصالح الحماية المدنية، أن مياه الأمطار المصحوبة برياح قوية تسربت لأزيد من 10 مساكن بحيي حوش بوني ومزرعة معبد، وعدد من الأحواش الأخرى على مستوى بلدية خميس الخشنة. كما تسربت إلى أزيد من 10 سكنات جاهزة بعدد من أحياء بلدية زموري ومنازل ببلديتي الثنية ويسر. ومن جهتهم صرح عدد من الفلاحين بأن التقلبات الجوية تسببت كذلك في إتلاف عدد من البيوت البلاستيكية، وجزء كبير من المحاصيل بمزرعة فلاحية ببلدية بودواو البحري. وأضافت مصالح الحماية المدنية أن الرياح العاتية تسببت في سقوط شجرة وقطع خط كهربائي على مستوى خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي بومرداس والجزائر العاصمة، مما أدى إلى تعطيل حركة القطارات. وأفادت مؤسسة سونلغاز بأن الرياح القوية تسببت في سقوط عدة أشجار على خطوط نقل الكهرباء مما تسبب في تعطيل ما لا يقل عن 100 خط للتزود بالكهرباء المنخفضة التوتر، ونحو 30 عطلا في خطوط التزود بالكهرباء المتوسطة التوتر بعدة بلديات. وتسبب تساقط الثلوج على مختلف أنحاء ولاية سطيف، في انقطاع وعرقلة حركة المرور عبر العديد من الطرق الوطنية والولائية والبلدية. حيث تسببت الثلوج في عرقلة حركة المرور، وصعوبة المسلك عبر العديد من الطرق الوطنية الأخرى والولائية وكذا البلدية التي أعيد فتحها أمام مستعمليها بداية من صباح أمس، بعد أن تدخل أعوان مديرية الأشغال العمومية برفقة أعوان الدرك الوطني. كما تسببت الثلوج المتراكمة كذلك في عزل معظم القرى والمشاتي المتواجدة بأعالي دوائر بوعنداس، بني ورثيلان، ماوكلان، وڤنزات. وببسكرة تسببت عاصفة رملية ضربت منطقة رأس الميعاد ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في إلحاق أضرار قدرت بنسبة 20 بالمائة من المحاصيل تندرج ضمن الزراعات المحمية بالمنطقة، حسب ما صرح به رئيس الجمعية الولائية لمنتجي الزراعات المحمية إبراهيم وافي أمس. وأسفرت تقلبات الطقس عن إتلاف ما لا يقل عن 350 بيتا بلاستيكيا بما يعادل نسبة 20 بالمائة من إجمالي البيوت البلاستيكية المنتشرة عبر إقليم بلدية رأس الميعاد، وفقا لما أفاد به هذا المهني. وأدت هذه العاصفة التي اجتاحت واحة رأس الميعاد بأقصى غرب عاصمة الولاية، زيادة عن الخسائر المادية في القطاع الفلاحي إلى ضعف الرؤية، ما أثّر سلبا على حركة المرور. من جهتها جنّدت مصالح ولاية تيزي وزو، كل الإمكانيات الضرورية المادية والبشرية لمواجهة موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة في وقت وجيز، حيث سجل تساقط كميات من الأمطار معتبرة من الأمطار والثلوج التي تسببت في قطع الطرق، وشلل في حركة المرور بعدما غمرتها الأوحال والثلوج خاصة التي تقع بالمرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 1200 متر. فقد شلّت حركة الطرق بكل من الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين وسط ولاية البويرة، بفج تيرورذة ببلدية افرحونان، والطريق الوطني رقم 30 الرابط بين البويرة وتيزي نكويلال ببلدية ابوداران، كما قطعت كميات الثلوج المتساقطة بالمرتفعات الجبلية حركة المرور بكل من الطريق الولائي رقم 9 في شطره الرابط بين ولاتي تيزي وزو وبجاية، وتحديدا على مستوى فج شلاطة ببلدية ايلولة أومالو، وكذا الطريق الولائي رقم 253 في شطره الرابط بين مدينة عين الحمام وبجاية، وتحديدا على مستوى المكان المسمى فج شلاطة، ببلدية ايلولة اومالو. وأشار المصدر إلى أنه موازاة مع تسجيل سقوط أولى الثلوج تم الشروع في تطبيق مخطط الشتاء، حيث تم استغلال جل الإمكانيات المادية المجندة والمسخرة في إطار هذا المخطط لمواجهة الموقف، عبر الاستعانة بطاردات الثلوج وعتاد مخصص لإزالة الثلوج والأوحال بغية إعادة فتح الطرق، وتمكين المواطنين من استغلالها للتنقل والتزود باحتياجاتهم خاصة غاز البوتان والمواد الغذائية. ويأتي هذا المخطط حسب مسؤولي قطاع الأشغال العمومية عقب التجربة القاسية التي عاشتها الولاية خلال شتاء 2012، الذي أدخل العديد من القرى والمناطق النائية في عزلة لأزيد من 15 يوما بعدما شلّت كميات الثلوج المتساقطة حركة المرور. ومن جهتها تبذل مصالح مديرية الطاقة والمناجم، نفطال وسونلغاز جهودا معتبرة لضمان تلبية احتياجات المواطنين إلى الغاز، حيث تم أمس الأربعاء، ربط 900 عائلة بالغاز الطبيعي بقرية احريق التابعة لبلدية بوزقان الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، حيث وبعد انتظار طويل تنفس سكان هذه القرية الصغيرة الصعداء، وودّعوا وبشكل نهائي البرد القارس ومعاناة اقتناء قارورات غاز البوتان. كما قامت مؤسسة "نفطال" برفع إنتاج غاز البوتان بالولاية، وضمان وفرة القارورات بنقط البيع الموزعة بإقليم الولاية، فحسب معطيات قطاع الطاقة والمناجم، فلقد تم رفع قدرة الإنتاج ب109 ألف قارورة غاز بوتان، علما أن معدل الاستهلاك اليومي بالولاية يقدر ب24 إلى 25 ألف قارورة.