أكد السيد محمد الغازي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن أزيد من 80 بالمائة من الشباب الذين استفادوا من قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، نجحوا في مشاريعهم، مشيرا إلى أن الشباب الذين فشلوا وأفلست مشاريعهم والذين يتواجدون حاليا في حالة مزرية، لا يمثلون سوى 5 بالمائة من مجمل المستفيدين من دعم الوكالة. وأضاف السيد الغازي أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، تعمل حاليا بالتنسيق مع صندوق الضمان لمرافقة هؤلاء الشباب ومحاولة إيجاد حلول لمشكلتهم، علما أن بعض الشباب الذين أفلست مؤسساتهم، يواجهون مشاكل عدم القدرة على تسديد القروض التي استفادوا منها. وذكر الوزير لدى إشرافه على افتتاح الصالون الوطني للمؤسسة المصغرة المبتكرة أمس الذي تحتضنه المكتبة الوطنية بالحامة لمدة أربعة أيام، أن تسجيل إفلاس بعض المؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها في إطار وكالات التشغيل، لا يعني فشل كل المشاريع، في الوقت الذي أكدت العديد من المؤسسات الأخرى، نجاحها، وأثبتت وجودها، وتمكنت من خلق عدد كبير من مناصب الشغل، بحيث تم إنشاء 60 ألف مؤسسة مصغرة في إطار وكالة دعم وتشغيل الشباب بتمويل من بنك التنمية المحلية، سمحت بتوفير 120 ألف منصب شغل، بالإضافة إلى 30 ألف مؤسسة أخرى تم إنشاؤها في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح الصالون، أفاد المسؤول بأن القرار الذي اتخذته الحكومة والقاضي بمنح نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية للشباب حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات المصغرة، مكّن من منح صفقات ل 159 مشروعا للشباب، موضحا أن هذه المبادرة الهادفة إلى خلق مناصب شغل وتحفيز الشباب على العمل والإنتاج، ستعرف تحسنا خلال المخطط الخماسي المقبل. من جهتها، عبّرت السيدة دليلة بوجمعة وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة التي حضرت مراسيم افتتاح هذا الصالون رفقة عدد من الوزراء، عن استعداد دائرتها الوزارية لمرافقة الشباب حاملي المشاريع الراغبين في الاستثمار في المهن ذات العلاقة بالبيئة والمحافظة عليها؛ حيث أكدت أن هؤلاء الشباب يمكنهم أيضا الاستفادة من تكوين في مهن البيئة على مستوى المركز الوطني للتكوين في المهن الخضراء، لتلقينهم معارف جديدة وتقنيات حديثة في مجال حماية البيئة والمحيط والنظافة، كما يمكنهم الاستفادة من دورات تكوينية في إطار برامج بالخارج للاحتكاك بالمتعاملين الذين نجحوا في إنجاز مؤسسات مصغرة في هذا القطاع، والاستفادة من خبراتهم في الميدان؛ قصد التمكن من إنجاز مشاريع ناجحة. ويشارك في الطبعة الأولى لصالون المؤسسات المصغرة الذي يحمل شعار "المقاولاتية والابتكار" الذي تنظمه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لمدة أربعة أيام، 43 عارضا من أصحاب المؤسسات المصغرة المتخصصة في عدة نشاطات، منها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الإنتاج شبه الصيدلاني، الطاقات المتجددة، البيئة والتجميل، علما أن هؤلاء المستثمرين أسسوا مؤسساتهم بعد تحصلهم على قروض بنكية في إطار مشاريع وكالة دعم وتشغيل الشباب. وتشارك في الصالون إلى جانب المؤسسات المصغرة، الهيئات المكلفة بتنفيذ برامج التشغيل ودعم إنشاء المؤسسات المصغرة، مثل الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل والقطاعات الوزارية المعنية والهيئات المتخصصة. ويهدف الصالون، حسبما أكدته وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إلى التعريف بأنشطة المؤسسات المصغرة وتثمينها، خاصة تلك التي تم استحداثها في إطار الجهاز المسيَّر من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في القطاعات المبدعة التي تستخدم تقنيات عالية في مجال التكنولوجيات الجديدة، وإعطاء أمثلة للزوار من الشباب خاصة عن المؤسسات الناجحة، لتحفيزهم على خلق مشاريع من هذا النوع، وغرس روح المقاولاتية في أنفسهم بدل الاعتماد فقط على العمل الأجير مقابل راتب، وذلك قصد خلق مناصب شغل والخروج من البطالة وتنويع الاقتصاد. وطالب السيد الغازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، بتنظيم مثل هذه التظاهرة على مستوى كل ولايات الوطن، للتقرب من الشباب، وتعريفهم بالتسهيلات التي تمنحها الدولة للراغبين في إنجاز مشاريع ومؤسسات مصغرة.