يواجه اليوم المنتخب الوطني "أ" لكرة القدم بفرنسا نظيره الإماراتي في مباراة ودية تدخل في إطار استعدادات "الخضر" للقاء الهام ضد السنيغال المقرر يوم 6 سبتمبر القادم والخاص بالجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات التمهيدية لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010 . المواجهة مع الإمارات يحتضنها ملعب توكي، الواقع في المنطقة السياحية للشمال الفرنسي والتي التحق بها صبيحة أمس رفاق يحي عنتر قادمين من مدينة "ليس" بعدما أجروا هناك تربصا لمدة يومين بمركز "ليوناردي فانسي". تقريبا كل العناصر التي استدعاها سعدان لهذا الموعد لبت الدعوة باستثناء نذير بلحاج وإبراهيم حمداني. وإذا كان غياب الأول متوقعا لكون هذا اللاعب لم يعثر بعد على فريق جديد منذ ذهابه من ليون، فإن غياب الثاني عن هذا التربص أثار كثيرا من التساؤلات لاسيما وأن حمداني الذي تعافى من الإصابة التي تلقاها في مباراة الذهاب ضد السنيغال، شارك مؤخرا مع فريقه غلاسكو رانجيرس في مباراة ودية مما ترك الانطباع يسود في صفوف المنتخب الوطني حول نية هذا العنصر في الانسحاب من جديد من التشكيلة الوطنية. والى غاية يوم أمس، التحق بمركز التدريب كل من كمال غيلاس (سيلتافيغو) نسيم جبور (بانيونوس) شريف عبد السلام ونسيم دحوش (شبيبة القبائل)، يحي عنتر (نادي بوشوم)، يزيد منصوري (أف.سي لوريون) رفيق حليش (ناسيونال مادير) وكريم زياني (أولمبي مرسيليا). وقد مكن سعدان حضور الأغلبية الكبيرة من المدعوين من تطبيق البرنامج الذي سطره حيث ارتكز العمل بملعب "ليوناردي فانس" على الجانب التقني بالتكتيكي. وقد تأسف سعدان لقصر فترة هذا التربص مقارنة بمنتخب الإمارات الذي يوجد في تربص مغلق منذ شهر. سعدان قال أنه أصبح من غير الممكن برمجة تربص طويل المدى لاستحالة استدعاء اللاعبين قبل 15 يوما من انطلاق التربص. ورغم ذلك، فقد أكد المدرب الوطني أن اللقاء ضد الإمارات هام جدا لاعتقاده أنه سيمكنه على الأقل من الوقوف على استعداد كل اللاعبين الذين يشاركون في هذه المواجهة. وشدد سعدان على أنه سيتابع تطور لاعبي المنتخب الوطني المحليين والمحترفين باهتمام كبير خلال الفترة التي تسبق المباراة ضد السنيغال وتمنى أن يشاركوا جميعا في مباريات أنديتهم حتى يكونوا على أحسن استعداد من الناحية البدنية.