خصص الصندوق الوطني لتطوير الاستثمار الفلاحي دعما ماليا بقيمة 200 مليون دج خلال السنة المنقضية، لتمويل ما نسبته 54 في المائة من مشاريع المستثمرات الناشئة وتثمين فضاءات الاستصلاح الفلاحي والرعوي وتنمية الأرياف بولاية النعامة، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. ... ووفقا للمخطط التوجيهي الرئيس للتنمية الفلاحية والريفية المستدامة، فقد تم في الفترة المشار إليها، تخصيص أكبر قيمة من الدعم الفلاحي ب 130 مليون دج لتعبئة موارد السقي الفلاحي فيما خُصص لزراعة الزيتون دعم بقيمة 30 مليون دج، كما استفادت المكننة الفلاحية من غلاف مالي قيمته 17 مليون دج. ومكن هذا الدعم المالي من اقتناء التجهيزات الخاصة بعصرنة وتسخير موارد السقي، وهو ما انعكس إيجابا على توسيع المساحة الفلاحية المسقية بالولاية بنسبة تفوق 10 بالمائة، لتصل الآن إلى حدود 13 ألف هكتار، موزعة عبر مختلف بلديات الولاية ال 12. ومن جهة أخرى، تم خلال سنة 2014 تجسيد مشاريع أخرى تتعلق بالبرنامج القطاعي للتنمية، تمثلت في توصيل 130 كلم من الكهرباء الريفية لفائدة 250 مستفيد بالمستثمرات الفلاحية، وحماية 27 ألف متر مكعب من ضفاف الأودية بكل من بلديات مغرار صفيصيفة وعسلة. كما جرت تهيئة سد مائي صغير بوادي عسلة، وفتح وتهيئة 131 كلم من المسالك الفلاحية والرعوية، وتحسين 1200 هكتار من العقار الفلاحي وتهيئة مذبح بلدي بالعين الصفراء. وفي إطار تطبيق المنشور الوزاري المشترك رقم 108 المؤرخ في 23 فبراير 2011 الخاص بإنشاء مستثمرات فلاحية جديدة وتربية الحيوانات، تحصي المصالح الفلاحية لولاية النعامة حاليا، قبول وإعداد 715 عقد امتياز لمحيطات فلاحية ورعوية موجهة للاستثمار من طرف الشباب البطالين، و61 عقد امتياز تم توزيعها على المستثمرين، بمساحة إجمالية قوامها 7.394 هكتار. يُذكر أن ولاية النعامة عرفت منذ سنة 2.000 وإلى غاية الآن، استفادة 887 مستثمرة فلاحية من مبالغ للدعم، والذي اشتملت على إنجاز مشاريع مختلفة لفائدة الفلاحين والموالين عبر مساحة فلاحية تفوق 4500 هكتار.