تعمل مصالح الأمن حاليا على التكثيف من برامج التوعية والتحسيس بمخاطر الآفات الاجتماعية، بما فيها المخدرات وحوادث المرور، والهدف نشر الوعي بين فئات المجتمع بخطورة هذه الآفات، وعلى رأسها المراهقون والشباب. وقال مسؤول خلية الاتصال بأمن بومرداس إن نتائج مريحة قد تم تحقيقها في مجال التحسيس خلال 2014، باستهداف الآلاف من التلاميذ والشباب، ليس فقط في المؤسسات التربوية ومعاهد التكوين، وإنما أيضا بالطرقات العامة، "لنكون قريبين من المواطن أمنا وتوعية"، يقول كريمو تواتي. حققت السياسة المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني فيما يتعلق بالتوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية، ومنها المخدرات وحوادث المرور، دورا هاما في الرفع من الوعي المجتمعي بخطورة هذه الآفات وغيرها. ويستعد جهاز الشرطة لتنظيم مزيد من الحملات التوعوية لفائدة عدة شرائح مجتمعية، خاصة الأطفال والشباب؛ بهدف التحسيس المتواصل بالأخطار المحدّقة بهم، ومنها الإدمان؛ لإكسابهم أساليب التوعية في مجال الوقاية من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن تعريفهم بعمل الشرطة وأهمية دورها في المجتمع. واعتبر الملازم أول للشرطة كريمو تواتي مسؤول خلية الاتصال بأمن ولاية بومرداس، أن الحملات التحسيسية ومحاضرات التوعية هي الدرع الواقي للأبناء والمراهقين والشباب من الآفات الاجتماعية، وعلى رأسها المخدرات. وبيّن في حديث خص به "المساء"، أن الخلية قد نظمت برسم الموسم الدراسي 2014-2015، الكثير من الحملات والجلسات والزيارات إلى المؤسسات التربوية ومعاهد التكوين المهني، هدفها نشر الوعي بآفة الإدمان وكذا السلامة المرورية، مبرزا أنه سيتم عقد العديد من لقاءات التوعية بشكل دائم ومستمر خلال السنة الجارية، وليس فقط لتوعية التلاميذ والمتربصين، وإنما أيضا لفائدة طلبة الجامعات والمعاهد المختلفة وكذا جموع المواطنين؛ من خلال الأبواب المفتوحة والندوات العلمية والتربوية، مناشدا الأسر وكافة مؤسسات المجتمع والمواطنين، التعاون مع الشرطة لمحاربة الآفات الخطيرة ، وعلى رأسها المخدرات التي تهدد عقول ومستقبل الشباب. وبلغة الأرقام، فإن خلية الاتصال لأمن بومرداس وفي إطار حملاتها التوعوية، نظمت خلال 2014، ما يصل إلى 605 حملة تحسيسية إعلامية وقائية حول السلامة المرورية وآفة المخدرات لفائدة حوالي 14020 تلميذ بالمؤسسات التربوية بإقليم الولاية، إضافة إلى توعية أكثر من 500 طالب جامعي و790 متربص بمعاهد التكوين المهني ال19 بتراب الولاية، ناهيك عن استهداف ما يزيد عن 7800 مواطن على مستوى مداخل ومخارج الولاية، لتوعيتهم بأهمية احترام قانون المرور، وتذكيرهم بقواعد السلامة المرورية. وفي هذا السياق، فإن مصالح الأمن الولائي لم تغفل أهمية التأسيس لثقافة أمنية تبدأ في صفوف رجال المستقبل؛ الأطفال، ومن ذلك قامت المصالح المتخصصة بتنظيم خلال 2014، ما يصل إلى 57 حظيرة مرورية لفائدة 3420 طفل، واختارت شعار "طفل اليوم هو سائق الغد". وعملت ذات المصالح على تمرير الرسائل التوعوية للبالغين حول أهمية احترام قانون المرور عن طريق الأطفال. وأوضح الملازم أول تواتي أن تنظيم هذه الحظائر يندرج ضمن المخطط الاتصالي التوعوي لمديرية الشرطة، لرفع مستوى الوعي الأمني لدى كافة شرائح المجتمع، مبينا أن العملية مستمرة خلال السنة الجارية.