شرعت لجنة الصحة والنظافة والبيئة في المجلس الشعبي لولاية الجزائر، الأسبوع الماضي، في تنصيب لجان على مستوى المقاطعات الإدراية، في إطار "مسابقة أنظف بلدية" أطلقها المجلس في الفاتح من شهر جانفي الجاري، تحت شعار "نظافة عاصمتنا دليل حضارتنا"، والتي تمتد إلى غاية نهاية شهر أفريل القادم. وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة لجنة الصحة، السيدة حورية أولبصير في تصريح ل"المساء"، أنه تم تنصيب 9 لجان بعدة دوائر على مستوى العاصمة، منها 3 لجان نصبت يوم الخميس على مستوى دوائر باب الوادي، سيدي امحمد وبئر مراد رايس، على أن يتم تنصيب لجان بمختلف الدوائر المتبقية خلال الأسبوع المقبل. وتقوم اللجان المنصبة -حسب المتحدثة- بشرح أهداف المسابقة للمواطنين وتحسيسهم بضرورة الحفاظ على البيئة وأهمية المسابقة من أجل تتويج بلديتهم بالمرتبة الأولى، حيث ينعكس ذلك على المحيط والظروف المعيشية للسكان. وتهدف المسابقة التي ينظمها المجلس، مثلما ذكرت رئيسة اللجنة، إلى المحافظة على البيئة والمحيط وتحسين الإطار المعيشي للسكان، مع ترسيخ الثقافة البيئية من خلال تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة لاسترجاع الطابع الجمالي للمدن والأحياء، خلق التنافس وروح المبادرة بين البلديات في مجال المحافظة على نظافة إقليم البلدية ومحيطها وإظهارها بالمظهر اللائق والجميل الذي يتناسب ومكان العاصمة وكذا متابعة مدى تجسيد البرامج المحلية وتشجيع المشاريع الخدماتية المسجلة في مجال تحسين الواقع البيئي. وقد حددت مدة 4 أشهر كحملة لهذه المسابقة التي تتوج بحفل تكريمي في ال 5 جوان المصادف لليوم العالمي للبيئة، وتتمثل معايير الانتقاء المعتمدة لاختيار أنظف بلدية على نظافة المحيط العام للبلدية وخطة النظافة المعتمدة، تجسيد وتهيئة برامج التنمية من طرق، أرصفة، ساحات عمومية وواجهات خارجية، كما تؤخذ بعين الاعتبار عناية وتطوير مختلف الخدمات والمرافق العمومية، على غرار المساحات الخضراء، الإنارة العمومية والأثاث الحضري، فضلا عن فعالية نشاط الجمعيات المحلية المتخصصة في حماية البيئة. وفي هذا الصدد، يتم اختيار أنظف 3 أحياء وأجمل 3 شرفات، بينما يتم التقييم عن طريق لجنة تتكون من ممثل عن المجلس الشعبي الولائي، ممثل عن مديرية البيئة، ممثل عن المقاطعة الإدارية وممثل عن الحركة الجمعوية لحماية البيئة، ليتم بعدها ترتيب أنظف بلدية، وفق معايير التقييم وسلم التنقيط، قبل رفعها إلى اللجنة الولائية التي ستختار البلدية التي تمثل ولاية الجزائر. ويشارك في اللجنة الولائية ممثل عن المجلس الشعبي الولائي، مدير الإدارة المحلية لولاية الجزائر، مدير البيئة وممثل عن جمعيات حماية البيئة، والتي ستقوم بالفصل في القائمة النهائية للبلديات المتحصلة على المرتبة الأولى على مستوى المقاطعات الإدارية.