أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أن الدولة ستواصل سياستها الداعمة للتعليم والتكوين والبحث العلمي، مثمنا المكاسب الكبيرة التي حققتها الجامعة الجزائرية. وأشار السيد سلال في كلمة له بمناسبة إشرافه على حفل تكريم نخبة من الأساتذة والباحثين الأوائل بالجامعات الجزائرية، إلى أن الدولة الجزائرية ستواصل تسخير إمكانياتها في دعم التعليم والتكوين مهما كانت الظروف، "كما ستدعم أكثر فأكثر البحث العلمي وكذا تعميم التعليم العالي على المستوى الوطني". وثمن الوزير الأول الذي أشرف على تكريم 33 أستاذا محاضرا تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ وخمسة باحثين إلى رتبة مدراء بحث في مختلف التخصصات العلمية، المكاسب التي حققتها الجزائر في قطاع التعليم العالي، مستدلا بعدد الجامعات الذي بلغ 92 مؤسسة جامعية موزعة عبر التراب الوطني ويزاول بها الدراسة نحو 1,4 مليون طالب. وإذ أشار إلى أن هذه الأرقام تعتبر مفخرة لما وصلت إليه الجزائر اليوم، ذكر الوزير الأول بتأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على أن أحسن استثمار اليوم بالنسبة للجزائر يتمثل في التكوين والتعليم والبحث العلمي. واعتبر في سياق متصل بأن الوقت حان لكي تبرز في الجزائر نخبة ذات كفاءة علمية تساهم في تطوير البلاد، ونوه بالمستوى الذي بلغته الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا المستوى "سينعكس إيجابيا على تطور البلاد في كل المجالات، لا سيما في الجانب الاقتصادي". ودعا الوزير الأول الأساتذة المكرمين ومن خلالهم الأسرة الجامعية إلى العمل على تحسين الإنتاج في مجال البحث العلمي خدمة للوطن والمواطن، مبرزا أن ما يمكن أن يساهم في تحسين النمو الاقتصاد هو الاختراع والإنتاج العلمي". كما اغتنم المناسبة ليذكر بتراجع أسعار النفط في السوق الدولي، مجددا التأكيد على أن الجزائر ستواجه هذا التحدي بعقلانية وستكون في مستوى تطلعات مواطنيها. للإشارة فقد حضر حفل التكريم، الذي احتضنته كلية العلوم الطبية الجديدة ببن عكنون، عدد من أعضاء الحكومة وأساتذة وشخصيات علمية من مختلف جامعات الوطن.