استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية التونسي الطيب بكوش، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح المصدر أن اللقاء كان فرصة للطرفين لتقييم تطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما تمت الإشارة إلى أنه بعد أن أعربا عن ”ارتياحهما” لفعالية الآليات المجسدة من حيث الحوار والتشاور والتنسيق، جدد المسؤولان ”التأكيد على استعدادهما المتبادل للحفاظ عليها من أجل تعزيز العلاقات الجيدة التي تربط البلدين الشقيقين”. وقد سمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بإجراء تقييم حول المسائل ذات الاهتمام المشترك سيما تلك المتعلقة بالوضع السائد في بلدان المنطقة. كما أكد وزير الخارجية التونسي، أمس، أن توطيد العلاقات ”الأخوية” بين تونسوالجزائر ”يتطلب تشاورا منتظما ومتواصلا” قصد الارتقاء بها إلى مستوى ”أعلى”، وأشار الوزير التونسي في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين أن زيارته تهدف إلى ”الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى لتكون أوسع وأعمق” . وأضاف رئيس الديبلوماسية التونسية أن زيارته للجزائر ستستعرض العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين إلى جانب القضايا الإقليمية والمغاربية والعربية بصفة عامة، وتابع في هذا المجال قائلا ”لما نتكلم عن القضايا الإقليمية فإن الأمر يتجاوز المجال العربي والإفريقي والمتوسطي بحكم أن القضايا الآن قد تشابكت وتعقدت وأصبحت أوسع من أن تندرج في سياق علاقات ثنائية”. وكان وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، قد حل أمس، ببلادنا في زيارة تدوم يومين بدعوة من وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة، وكان في استقبال الوزير التونسي للخارجية لدى وصوله إلى مطار هواري-بومدين الدولي السيد لعمامرة، وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن هذه الزيارة ”تندرج في سياق ترسيخ وتمتين عرى الأخوة بين البلدين وتجسيد مخرجات ما تمخض عنه لقاء السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر يومي 4 و5 فيفري الماضي، من أجل وضع معالم استشرافية لمستقبل العلاقات الجزائرية-التونسية في مختلف المجالات”.