سمحت حملة تنظيف الشواطئ والسدود التي أطلقتها وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، أول أمس، بجمع أكثر من 10 أطنان من النفايات الصلبة عبر الشواطئ ال41 و50 سدا المعنية بالحملة، وذلك في إطار الطبعة الثالثة لتظاهرة "موانئ وسدود زرقاء". وحسب المكلف بالإعلام بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد محمد غزالي، فإن طبعة هذه السنة شارك فها أكثر من 20 ألف شخص ينتمون لعدة جمعيات بيئية ورياضية، بالإضافة إلى الصيادين وغطاسين تطوعوا لتنظيف قاع البحر. ومقارنة بالطبعات السابقة لتظاهرة "موانئ وسدود زرقاء" أشار المتحدث إلى تضاعف عدد المشاركين وهو ما يؤكد نجاح المبادرة التي تهدف إلى تحسيس المواطنين بضرورة حماية الشريط الساحلي من التلوث. وبخصوص نوعية النفايات التي تم جمعها في أول يوم من الحملة، تطرق غزالي، إلى استخراج عدد كبير من العجلات المطاطية من قاع البحر، بالإضافة إلى ردوم البنايات، قارورات بلاستيكية وأخرى زجاجية، وأكياس بلاستيكية ونفايات استشفائية، وهي كلها نفايات تضر بالتوازن الأيكولوجي للبحر كونها مصنوعة من مواد غير قابلة للتحلل. كما تطرق المكلف بالإعلام إلى مضاعفة مختلف الوسائل المستعملة في تنظيف الشواطئ على غرار شاحنات جمع النفايات، وشاحنات تنظيف الأرصفة، بالإضافة إلى بواخر متخصصة في جمع الزيوت من الأحواض المينائية. وعن كمية النفايات التي تم جمعها أول أمس، تطرق غزالي، إلى انخفاضها مقارنة بحملة السنة الفارطة، بنسبة 32 بالمائة، وفي ولاية الجزائر وحدها تم أول أمس، جمع 7 أطنان من مختلف أنواع النفايات، ولا تزال عملية تنظيف الشواطئ والسدود مستمر إلى غالية نهاية الأسبوع. وعن سبب انخفاض النفايات هذه السنة تطرق ممثل الوزارة إلى عمليات تنظيف العديد من الأودية من طرف مديريات الموارد المائية، وهو ما سمح بتقليص حجم تلوثها خاصة وأنها تصب مباشرة في البحر، ليبقي التلوث يمس بعض المجاري التي حولها المواطنون وخاصة الصناعيون إلى مفرغات عمومية، يتخلصون من خلالها من كل نفاياتهم السائلة والصلبة.