يستعد المنتخب الوطني لكرة الطاولة بفئتيه الذكور والإناث من الآن، لتحضير موعد الألعاب الإفريقية المقررة بالكاميرون شهر سبتمبر القادم، حيث كانت المجموعة الوطنية قد استفادت من تدريبات نوعية محليا، تتخللها المنافسات الوطنية على غرار البطولة والكأس، وستباشر التدريبات بالخارج ابتداء من شهر جويلية القادم. وقد حاولت "المساء" الوقوف على هاته التحضيرات من خلال إجراء حوار مع المدير الفني الوطني لاتحادية الفرع شريف درقاوي، الذي رد على أسئلتنا بكثير من التفاصيل. بداية، كيف تستعدون لألعاب الكاميرون الإفريقية؟ — التحضيرات تجري وفق البرنامج المخطط للموسم الجاري 2014 /2015، حيث تستفيد العناصر الوطنية من تدريبات دورية سواء مع الأندية التي تنشط فيها أو مع المنتخب الوطني.. وخلال الشهر الحالي (ماي) ستشارك التركيبة الوطنية الجماعية في المنافسات المحلية منها نهائيات البطولة الوطنية المزمع إجراؤها بالبليدة يومي 29 و30 ماي الجاري، وسيتم بموجبها اختيار أحسن الرياضيين لتدعيم التعداد الوطني في الألعاب الإفريقية، لاسيما أن الاتحادية قررت إقحام ثمانية رياضيين، منهم أربعة ذكور في ذات الموعد. ما هي النقاط التي ستركزون عليها في التربصات القادمة؟ بما أن التربصات التي أقيمت في السداسي الأول من العام الجاري جرت كلها محليا فهذا يعني أن التمرينات ارتكزت على الجانبين البدني والتقني.. لكن الخرجات الدولية ستكون خاصة بمجابهة رياضيين من المستوى العالي، وعليه ستركز الأطقم الفنية على الجوانب التكتيكية. وأول معسكر دولي سيكون بالصين في الفترة الممتدة ما بين 4 و20 أوت القادم، وسيشرف عليه الخبير الفرنسي سيديريك رولو بحضور عشرة عناصر. أما المحطة الثانية فستقام بالنمسا من 30 أوت إلى 2 سبتمبر بنفس التعداد، وتحت تأطير أساتذة نمساويين منخرطين في الأكاديمية الدولية. وتُختتم التحضيرات بالمشاركة في دورة بلغاريا الدولية، التي اعتادت العاصمة صوفيا تنظيمها ما بين 3 و6 سبتمبر من كل عام. وماذا عن التدريبات في شهر جوان؟ — الأسبوع الأخير من شهر ماي و30 يوما من شهر جوان المقبل، خصصناها لإنهاء الموسم الجاري بتنظيم نهائيات البطولة الوطنية عند الفردي المرتقب إجراؤه أيام 4، 5 و6 جوان القادم بالشراقة، بالإضافة إلى منافسات الكأس عند كل الأصناف. وبعد إسدال الستار على المواعيد المحلية سيخوض الفريق الوطني تربصا متوسط المدى بأعالي تيكجدة في الأسبوع الثالث من ذات الشهر. أسلفتم أن اتحاديتكم حددت عدد المشاركين في موعد الكاميرون، هل التعداد سيكون خليطا بين المحليين والمغتربين؟ — بطبيعة الحال، التشكيلة ستعرف مزجنا بين اللاعبين المحليين والمغتربين... وهذا الأمر من شأنه إعطاء شحن معنوي إضافي للمجموعة الوطنية.. والحقيقة أن اتحاديتنا لم تحدد بعد هوية الرياضيين؛ إذ حددت فقط عدد الأماكن المشاركة، لكني أود أن أشير إلى أن هناك أسماء تتألق بامتياز في كل منافسة؛ الأمر الذي جعل مكانها في الفريق الوطني أمرا حتميا وضروريا، على غرار سامي خروف الذي ينشط في الناد الفرنسي لاقراد، ومحمد لعزازي وأمين بلقاضي اللذين يلعبان في نادي الأربعاء. كيف ترى حظوظ فريقك في المغرب؟ وهل بإمكاننا أن نرى كرة طاولة قوية من جانب الجزائر؟ — بفضل التشكيلة التي نملكها والإمكانيات التي تسخّرها الاتحادية الجزائرية، يمكننا أن نحقق المزيد من الانتصارات والإنجازات شرط أن يحافظ اللاعبون على الاجتهاد في العمل، فالمجموعة الحالية جيدة ومسؤولة، واللاعبون يمتازون بالأخلاق والإرادة في العمل... لكن بالمقابل تبقى مأمورية الفريق الوطني في غاية الصعوبة بالنظر إلى الفرق المنافسة، لاسيما من نيجيريا وأنغولا والكاميرون الذين قاموا بعملية تجنيس رياضيين من الصين المشهود لهم بمستوى عال، وهذا ما يجعلني كمدير تقني، أحث اللاعبين على العمل بكل قوة، معتمدين في ذلك على إمكانياتهم الطبيعية، المتمثلة في السرعة في ظل استغلال البنية المورفولوجية القوية للاعبين المحترفين. هل من كلمة إضافية؟ — نتمنى أن نحقق قفزة نوعية تضاف إلى تلك المسجلة في المواعيد الفارطة، وذلك بتحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل في التحاق رياضي واحد بركب المتأهلين إلى أولمبياد البرازيل 2015.