نشط أمس، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، السيد الهاشمي بوطالبي، مناصفة مع مسؤولي نيابة مديرية الطرق وكذا نيابة مديرية الوقاية والحركة المرورية، التابعتين لمدير الأمن العمومي، ندوة إعلامية بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" ببن عكنون في طبعته ال75، تتعلق بتقييم النشاطات المقامة بمناسبة الأسبوع العربي للمرور، إلى جانب الكشف عن إجراءات تخص تأمين عملية إجراء مختلف امتحانات الأطوار الدراسية الثلاثة، وذلك بتسخير 46 ألف شرطي من مختلف الرتب. وقدم مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، السيد الهاشمي بوطالبي، بالمنتدى الذي حضره جمع من إطارات الشرطة وبعض ممثلي المجتمع المدني، مداخلة لتقييم النشاطات المقامة بمناسبة الأسبوع العربي للمرور من 4 إلى 10 ماي الجاري، التي شاركت فيها مختلف القطاعات ذات الصلة بعدة عمليات تحسيسية وتوعية لمختلف شرائح المجتمع، لاسيما فئة الأطفال، وأفاد السيد بوطالبي، أن الجزائر التي تأتي في المرتبة ال12 عربيا من حيث حجم حوادث المرور، وال42 إفريقيا و98 عالميا، بدأت تسجل انخفاضا في عدد الحوادث المرورية مقارنة بحظيرة المركبات التي وصلت خلال 2010، حدود 8 ملايين و163 ألفا و908 مركبة، مستدلا بما تم تسجيله خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية والسنة الماضية، مؤكدا أن عدد القتلى انخفض ب41 ضحية، والجرحى ب15 جريحا، وأن ذلك ناتج عن تظافر جهود الوقاية والردع من طرف مختلف المصالح والهيئات، وفي هذا الإطار كشف عميد الشرطة أحمد نايت الحسين، نائب مدير الوقاية والحركة المرورية، أن حوادث المرور انخفضت بالمناطق الحضرية بنسبة 12 بالمائة، والجرحى ب11 بالمائة، أما عدد الهالكين فنزل بنسبة 13 بالمائة. وللوقاية من حوادث المرور تحدث العميد نايت الحسين، عن انطلاق عملية المراقبة بسيارات مجهزة لضبط المخالفين، وأن المديرية الوصية تعمل على تعميمها تدريجيا بالعاصمة، مفيدا أن 50 بالمائة من حوادث المرور بالمناطق الحضرية، يتسبب فيها المشاة. 46 ألف شرطي لتأمين امتحانات الأطوار الثلاثة أما نائب مدير الطريق العام العميد الأول سعدي مجيد، فتطرق إلى جملة الإجراءات المتخذة لتأمين إجراء مختلف الامتحانات نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرا إلى تجنيد 46 ألف شرطي لإنجاح العملية عبر الوطن، منها تأمين 5727 مركز إجراء، و14 مركز تجميع لأوراق الامتحانات، و183 مركز تصحيح، مفصلا ذلك بكون امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية ستشهد تجنيد 12776 شرطيا لتأمين 2022 مركز امتحان، 10 مراكز تجميع، 52 مركز تصحيح، فيما تم بالنسبة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط تجنيد 12270 شرطيا لتأمين 1476 مركز امتحان، 51 مركز تجميع، 60 مركز تصحيح، و8 مطابع، أما امتحانات شهادة البكالوريا فخصص لها 17024 شرطيا لتأمين 2225 مركز امتحان، 16 مركز تجميع، 71 مركز تصحيح، مطبعة واحدة. وأضاف المصدر أن المديرية العامة للأمن الوطني ساهمت هذه السنة ب500 طبيب نفساني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، لمساعدة الممتحنين على تخطي الظروف النفسية الصعبة واجتياز الامتحانات في ظروف مريحة، كما ستتخذ كالعادة إجراءات أمنية صارمة تخص حركة المرور، ركن السيارات بالقرب من مراكز الامتحانات، وتكثيف الدوريات لتفادي أي تجاوزات تخل بالنظام العام.