جندت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو كل إمكانياتها المادية والبشرية لضمان حسن سير العملية التضامنية طيلة شهر رمضان المعظم، حيث رصدت بالمناسبة 180 مليون دينار للتكفل ب38 ألف و318 عائلة معوزة وفقيرة، علاوة على تخصيص وجبات إفطار ساخنة سيتم توزيعها على بيوت العائلات، مع اتخاذ تدابير جديدة تهدف إلى توحيد قفة رمضان لتفادي أي إشكال في هذا الإطار على مستوى كافة البلديات التابعة للولاية. أكد مسؤول المديرية، السيد حاج بوشوشة في تصريح ل»المساء»، أن الخطوة الأولى لهذه العملية التضامنية تتضمن تحديد الفئات المعوزة المعنية بالاستفادة من الإعانة التي ستقدم في شكل قفف على مستوى إقليم ولاية تيزي وزو، حيث تم إحصاء 38 ألفا و318 عائلة معوزة تضم عمالا وموظفين من ذوي الدخل الضعيف وغير المؤمنين اجتماعيا، إلى جانب الأفراد المستفيدين من منحة التضامن المقدرة ب 03 آلاف دج ومنحة المعوقين والمدمجين في إطار برامج الإدماج الاجتماعي والمأساة الوطنية وضحايا الإرهاب. وأوضح السيد بوشوشة أن عدد المعوزين الذين تم إحصاؤهم هذه السنة ارتفع بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تسجيل 24 ألف عائلة معوزة، مرجعا هذه الزيادة إلى الدراسة الحثيثة للبطاقية الاجتماعية التي أظهرت عدم التكفل بالعديد من الحالات التي لها الأولوية في ذلك، حيث تم ضبط القوائم الاسمية الخاصة بهذه الحالات لتفادي أي خلل ممكن في إطار سير العملية التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل. وأضاف المتحدث أن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لتيزي وزو، قررت تجسيد السياسة التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل في تعزيز قفة رمضان والعمل على توزيعها بشكل منظم لتفادي أي تأخر محتمل وضمان السير الحسن للعملية، مع تمكين كافة العائلات المعوزة والفقيرة من المحتويات الضرورية لهذه القفة، تطبيقا لتعليمات الحكومة والقرارات الوزارية الخاصة بهذا الموضوع، مشيرا إلى تسخير كل الإمكانيات اللازمة التي ستمكن المعنيين بالعملية من توزيع القفف على المعوزين خلال شهر رمضان، حيث تم رصد نحو 180 مليون دج لتغطية العملية واقتناء مستلزمات قفة رمضان، بادرت بها كل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ومديرية النشاط الاجتماعي، إلى جانب تبرعات المحسنين وأهل الخير. ونوه مسؤول المديرية بالمناسبة، بأن مصالحه طالبت من البلديات بتحضير قفة رمضان للمعوزين تحسبا لشهر الصيام، مذكرا باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة على مستوى المجالس الشعبية البلدية، في انتظار الإعلان عن المناقصة الخاصة باختيار الممولين الذين سيتكفلون بتوزيع محتويات القفف وتجهيز المطاعم أسبوعا قبل حلول موعد الصيام. كما قال بأن مديرية النشاط الاجتماعي تبقى حريصة على حسن سير العملية التضامنية، حيث طلبت من اللجنة الولائية تنصيب لجان عبر البلديات للتنسيق مع لجان الأحياء والحركة الجمعوية والأئمة من أجل توسيع المشاركة في القيام بالعمل الخيري التطوعي والسهر على إنجاح عملية التضامن. 33 مطعما لإفطار الصائمين وعابري السبيل وترتقب مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية -حسب المتحدث- فتح 33 مطعما لإفطار الصائمين وعابري السبيل والمحتاجين والفقراء خلال شهر رمضان المعظم، حيث ستخضع هذه المطاعم للتنظيم والتسيير من قبل أعوان ومتطوعي الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع مصالح البلديات والكشافة الإسلامية والمحسنين المتعودين على جمع التبرعات والعائلات المتطوعة في تحضير وجبات الإفطار. كما يجري التنسيق من جهة أخرى، بين مصالح الولاية ومديرية الحماية المدنية ووزارة التجارة لبرمجة زيارات ميدانية مع تفقد ومعاينة المواقع المختارة لفتح مطاعم الرحمة وعابري السبيل، والوقوف على مدى استجابتها للشروط الصحية والتنظيمية المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والأمن، لتمكين مسيريها من رخص الاستغلال الخاصة بهذا النشاط الخيري التضامني. ودعا مدير النشاط الاجتماعي في الأخير، كافة المواطنين والمحسنين إلى المشاركة الواسعة في هذه العملية التضامنية بتكثيف حملات التحسيس والتوعية بأهمية المبادرة لتمكين كافة الصائمين من أداء عبادة الصوم في راحة واطمئنان.