هنّأ رئيس الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة، سام كوتيسا، أمس، الجزائر على النجاح الذي حققته في إطار تجسيد برنامج أهداف الألفية للتنمية، حسبما أفاد به بيان لمجلس الأمة. وأوضح بيان للمجلس صدر عقب استقبال رئيس المجلس عبد القادر بن صالح، للسيد كوتيسا، أن اللقاء "تناول العلاقات بين الجزائروالأممالمتحدة خاصة فيما يتعلق بتجسيد برنامج أهداف الألفية للتنمية"، وأن المسؤول الأممي "هنّأ الجزائر على النجاح الذي حققته في إطار تجسيد هذا البرنامج. في نفس السياق أوضح السيد بن صالح، أن "الجزائر بذلت جهودا كبيرة وحققت نتائج مشجعة في مجالات عدة منها الصحة والتنمية الاقتصادية والسكن وتوفير ماء الشرب"، مؤكدا أنها "تحرص على تطوير كل المجالات التي من شأنها توفير العيش الكريم للمواطن". وتناول السيد بن صالح، خلال اللقاء ملف إصلاح الأممالمتحدة "مثمّنا المساعي التي يبذلها السيد سام كوتيسا في هذا المجال"، مبديا بالمناسبة "دعم الجزائر لهذه الجهود عامة ومطالب القارة الإفريقية خاصة والمتمثلة في حصولها على عضوية دائمة في مجلس الأمن". كما تطرق إلى قضيتي الصحراء الغربية وفلسطين، داعيا ممثل الأممالمتحدة إلى "بذل المجهودات والمساعي اللازمة من أجل فرض تطبيق قرارات ولوائح الأممالمتحدة المتعلقة بهاتين القضيتين". أما فيما يتعلق بقضية تصفية الاستعمار في إفريقيا فقد أكد السيد سام كوتيسا، على "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" حسب ذات المصدر. وبخصوص الملف ذاته، أكد السيد سام كوهامبا كوتيسا، أن الأممالمتحدة تؤيد موقف الاتحاد الإفريقي بخصوص الصحراء الغربية القائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وإثر محادثاته مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قال "لقد تطرقنا إلى مسألة الصحراء الغربية، والأممالمتحدة تؤيد موقف الاتحاد الإفريقي بخصوص هذا الإقليم المحتل من طرف المغرب منذ أربعين سنة". وأضاف أنه أضحى على دراية بمسألة الصحراء الغربية أفضل من تلك التي كانت لديه قبل زيارته الجزائر. من جانب آخر استعرض السيد كوتيسا، مع رئيس مجلس الأمة العلاقات بين الجزائر وأوغندا، كونه يشغل منصب وزير خارجية هذا البلد، وقد أكد الطرفان على العمل من أجل الرقي بهذه العلاقات حتى تشمل كل مجالات التعاون. واستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، السيد كوتيسا حسب بيان لمصالح الوزير الأول . وخلال هذا اللقاء تم التطرق إلى مختلف القضايا المرتبطة بأجندة الأممالمتحدة خصوصا تلك التي تخص القارة الإفريقية لاسيما تمويل أهداف التنمية إلى سنة 2030، والتغيرات المناخية وإعادة تشكيل مجلس الأمن حسب ذات المصدر. من جهة أخرى، سمح هذا اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بتبادل وجهات النظر حول المسائل الهامة المرتبطة بالوضع الدولي ونشاط الجزائر من أجل تحقيق السلم والاستقرار الاقليمي" يضيف البيان. وتحادث السيد لعمامرة، من جانبه مع المسؤول الأممي الذي أعلن عقب اللقاء عن عقد اجتماع حول أهداف التنمية المستدامة "لبحث سبل ووسائل تمويلها" قريبا بأديس أبابا (إثيوبيا). وقال من جانب آخر، لدى تطرقه إلى العلاقات بين الجزائر وأوغندا "نحرص على شكر الجزائر على الدعم الذي قدمته لنا ضمن الأممالمتحدة"، موضحا أن البلدين "تطرقا أيضا إلى الجوانب الثنائية وكيفية تنسيق أعمالهما السياسية في محافل الأمم". للتذكير بدأ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ظهر الجمعة، زيارة عمل إلى الجزائر. وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر قال "يسرنا القدوم إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والحكومة ووزير الشؤون الخارجية"، مشيرا إلى أن زيارته ستسمح بالتطرق مع المسؤولين الجزائريين إلى المسائل المتعلقة بالتنمية والتغيرات المناخية. وتم انتخاب السيد كوتيسا، رئيسا للجمعية العامة ال69 للأمم المتحدة يوم 11 جوان 2014، وكان في ذلك الوقت يشغل منصب وزير الشؤون