تستعد العائلات المقيمة بحي الرملي بجسر قسنطينة لعملية الترحيل التي ستقوم بها ولاية الجزائر هذه الأيام، حيث سيودع المقيمون بهذا الحي الظروف المعيشية الصعبة بالبيوت القصديرية قبل أيام قليلة من حلول الشهر الفضيل، مثلما وعد والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، الذي أشرف على إعادة إسكان آلاف العائلات لحد الآن بالعديد من الأحياء الجديدة بالعاصمة وحتى البليدة. من جهتها، تحضر مصالح ولاية الجزائر لهذه العملية الهامة التي تخلصها من أكبر حي قصديري بالعاصمة، والذي كان يعيق إنجاز مشروعين هامين بالعاصمة، وهما استكمال تهيئة وادي الحراش وإنشاء محول طريق واد أوشايح، حيث كشفت مصادر محلية ل»المساء» أن ترحيل عائلات هذا الحي سيكون هذا الخميس، بينما يتم التخلص من كل البيوت القصديرية المتواجدة بالعاصمة نهاية السنة الجارية، مثلما أشار إليه وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، خلال تفقده لمشاريع سكنات البيع بالإيجار والترقوي العمومي بداية الأسبوع الجاري. وفي هذا الصدد، ذكرت مصادرنا أن العاصمة ستشهد هذه الأيام عملية ترحيل كبيرة، تخص سكان حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة الذي يعتبر أكبر حي قصديري، حيث سيتم إعادة إسكان حوالي 3 آلاف عائلة من أصل أكثر من أربعة آلاف ساكن، والذين سيتم ترحيلهم نحو حي سيدي حماد بمفتاح بولاية البليدة التي لجأت إليها ولاية الجزائر لسد العجز الذي كان مطروحا فيما يخص العقار، وستتمكن ولاية الجزائر من استرجاع مساحة عقارية هامة بعد تهديم البيوت القصديرية التي قدرت حسب بعض المصادر ب 50هكتارا ستستغل لإنجاز مشاريع سكنية. من جهتهم، ينتظر القاطنون بباقي الأحياء القصديرية بنفس البلدية، نصيبهم من السكنات الجديدة التي يتم توزيعها، منها سكان حي عين المالحة القصديري، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد حي الرملي، من حيث عدد العائلات المقيمة بهذا الموقع الذي يستحوذ أيضا على مساحة عقارية هامة، كما أصبح مصدر إزعاج بالنسبة لسكان هذا الموقع الذي يضم سكنات اجتماعية وأخرى للبيع بالإيجار حيث يشتكي سكانها من المشاكل التي يعيشونها جراء تهور بعض الشباب، فضلا عن النفايات المنتشرة به والمظهر السيئ الذي نتج عنها. وكانت حوالي 51 عائلة مقيمة بحي العبقي القصديري بنفس البلدية قد استفادت من الترحيل في وقت سابق وتم تهديم البيوت الفوضوية التي كانت تعيق إنجاز الطريق السريع، كما رحلت حوالي 21 عائلة في وادي الكرمة. على صعيد آخر، تم الأسبوع الماضي القضاء على التجارة الفوضوية بحي الحياة بنفس البلدية، واستبدالها بحوالي 95 طاولة منحت للشباب، من أجل تنظيم النشاط التجاري بالحي، خاصة خلال شهر رمضان، حسبما أكده ل»المساء» رئيس البلدية السيد عز الدين بوقرة، مشيرا إلى أن تسليم 40 محلا الذي تنجزه الولاية، مربوط بإتمام أشغال التهيئة وبناء جدار سند، بينما سيوزع مشروع 30 محلا بحي النسيم، بعدما ترفع التحفظات من قبل الشركة المنجزة للمشروع، «باتيميتال».