جدد الاتحاد الأوروبي، دعمه لجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية على أساس تقرير مصير الشعب الصحراوي، وأكد أنه لا يعتزم القيام بأي عمل قد يضر بهذه الجهود. وكشفت فديريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن هذا الموقف في ردها على سؤال طرحه نائب رئيس اللجنة المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن في أوروبا. وأكدت موغريني، على دعم أوروبي "لجهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية يقوم على أساس احترام تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا للوائح الأممية ذات الصلة". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "الاتحاد يدعم جهود الأممالمتحدة ولا يقوم بأي عمل قد يضر بهذه الجهود". وبعد أن أوضحت بأن الاتحاد الأوروبي "يتابع عن كثب" تطور الوضع، ذكرت مسؤولة السياسية الأوروبية بأن "الصحراء الغربية لا تزال تعتبر إقليما غير مستقل من قبل الأممالمتحدة". وأضافت أن نزاع الصحراء الغربية المتواصل منذ أربعة عقود يثير "انشغال الاتحاد الأوروبي وقد يؤثر على الأمن واحترام حقوق الإنسان والتعاون في المنطقة". وتبقى مسألة احترام حقوق الإنسان في المدن المحتلة من طرف الاحتلال المغربي، بمثابة النقطة السوداء التي ما انفك يثيرها الاتحاد الأوروبي بشكل منتظم في حواره السياسي الثنائي مع السلطات المغربية، وكذا في حواره الخاص حول حقوق الإنسان والديمقراطية. وفي هذا السياق أعربت موغريني، عن دعمها للائحة 2099 التي أصدرها مجلس الأمن الدولي عام 2013، والتي تؤكد "أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". وفي نفس السياق طالبت المسؤولة الأوروبية المحتل المغربي باحترام القانون الدولي واللائحة رقم 2218 التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي نهاية شهر أفريل الماضي، وتطلب فيها المحكمة العليا من الأطراف المعنية بالنزاع الصحراوي بالتعاون التام مع الأممالمتحدة. ويأتي تصريح موغريني، عشية زيارتها المرتقبة يوم الثلاثاء إلى المغرب.