أعلنت الشركة الفرنسية، ألستوم، أمس، عن التوقيع على عقد بقيمة 200 مليون أورو لتدعيم الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ب 17 قطارا للخطوط الطويلة من علامة "كوراديا"، على أن يسلم أول قطار في شهر جانفي 2018. وتدخل طلبية القطارات الجديدة في إطار برنامج تحديث وتوسعة حظيرة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لتطوير النقل بالقطار بين أربع مدن كبرى وهي الجزائر العاصمة، عنابة، وهران وقسنطينة، مع العلم أن قطارات المخصصة للسوق الجزائرية تتميز بازدواجية التشغيل الذي يمكن أن يكون حراريا وكهربائيا بطاقة 25 كيلو فولت، ويسير بسرعة 160 كليومتر في الساعة. وأشار بيان الشركة الفرنسية إلى أن طول القطارات التي سيتم تسليمها مع مطلع سنة 2018 سيصل إلى 110 مترا وتضم 6 عربات بقدرة استيعاب 265 راكبا، وهي تستجيب للظروف المناخية للجزائر على غرار درجات الحرارة المرتفعة وتواجد الرمال. ومن جهة أخرى، ستسمح الأرضية المنخفضة للقطار بتسهيل عملية ركوب ونزول المسافرين خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة وهو ما يتماشي والمعايير الدولية، مع توفير تكييف هوائي عبر كل العربات بنظام جد متطور لضمان راحة المسافر وعمال الشركة، بالإضافة إلى اختيار محركات قوية عصرية لا يمكن سماع صوتها ولا يشعر المسافر بالاهتزازاتها. وحسب تصريح نائب رئيس الشركة ألستوم للنقل في الشرق الأوسط وإفريقيا السيد جيان لوكان ايرباتشي فإن مجلس إدارة الشركة مرتاح للثقة التي وضعتها الجزائر في مصانعه، متعهدا بتوفير قطارات تتماشى والابتكارات التكنولوجية التي تجمع بين الراحة و الأداء وحماية البيئة. وستضمن أربعة فروع تابعة للشركة الفرنسية صناعة القطارات على غرار "كروزو" المتخصصة في العربات، و«اورناس" المتخصصة في المحركات والمولدات، تارباس لصناعة سلاسل الجر و«فيلوربان" المتخصصة في وسائل الإعلام الآلي. من جهته، أكد المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية، السيد ياسين بن جاب الله، في آخر تصريح له إلى اختيار اكبر المصنعين العالمين لجلب قطارات عصرية، وقد تم إرسال إطارات من الشركة إلى المصانع للوقوف على نوعية الإنتاج مع إعداد دفاتر شروط مفصلة تجبر الممون علىاستخدام آخر التكنولوجيات في صناعة القطارات مع تكوين عمال جزائريين بخصوص السياقة والصيانة. وعن سبب اختيار شركة "ألستوم" لاقتناء طلبية ب17 قطارا سريعا للخطوط الطويلة، أشار بن جاب الله إلى أن الشركة لها خبرة تزيد عن 30 سنة وقطاراتها قطعت 4 ملايير كيلومتر، مع العلم أن ألستوم تملك اليوم 21 بالمائة من حصة السوق العالمية لصناعة القطارات الجهوية ما بين المدن. ويذكر أن الحكومة خصصت غلافا ماليا بقيمة 127 مليار دج لتطوير النقل عبر السكك الحديدية.