عرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أول أمس، التجربة الجزائرية في مجال ترقية حقوق المرأة وحمايتها، وذلك خلال القمة السابعة لرؤساء البرلمانات الوطنية العضوة في البرلمان الإفريقي بميدرند (جنوب إفريقيا). وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن السيد ولد خليفة تطرق في الجلسة العلنية للبرلمان الإفريقي بحضور رؤساء برلمانات الدول الإفريقية إلى ”دور المرأة في تحقيق التنمية المتوازنة وتعزيز الاستقرار والسلم في الدول”، مشيرا إلى ”تمكين المرأة من ضروريات بناء دولة الحق والقانون وتعزيز التجانس المجتمعي وتحقيق شروط الرفاه والأمن”. كما قدم السيد ولد خليفة التجربة الجزائرية في ترقية حقوق المرأة وحمايتها داخل الأسرة في كل مجالات الحياة العامة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي تعززت فعليا بعد الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد سمحت هذه الإصلاحات - يضيف البيان - بجعل الجزائر من بين الدول الأولى إفريقيا وعربيا على مستوى التمثيل البرلماني للنساء. وأشار في كلمته أيضا إلى التصور الإفريقي الخاص بتمكين المرأة والتي هي ضرورة أساسية من أجل تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية وتجسيد مبادئ أجندة 2063. كما استقبل السيد ولد خليفة بجوهانسبورغ رئيس الجمعية الوطنية لمالي إيساكا سيديبي، حيث تطرقا إلى موضوع كيفية تعزيز التعاون البرلماني بين الجزائرومالي. وأوضح بيان للمجلس أن السيد ولد خليفة التقى مع السيد سيديبي عشية افتتاح مؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات الإفريقية، حيث تحدث الطرفان حول ”كيفية تعزيز التعاون البرلماني بين ماليوالجزائر، خاصة فيما تعلق بالتشاور السياسي البرلماني والتكوين”. وبالمناسبة، أكد السيد ولد خليفة على ”استعداد المجلس الشعبي الوطني لدعم علاقات التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل المساهمة في عمليات تحقيق الأمن والاستقرار في مالي وباقي منطقة الساحل”. من جهته، نوه رئيس الجمعية الوطنية لمالي ب«الدور البناء والاستراتيجي للجزائر في تعزيز المقدرات التنموية والمؤسساتية لمالي”. كما اتفقا الطرفان على اللقاء في المستقبل القريب من أجل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. يذكر أن السيد ولد خليفة يشارك في القمة السابعة لرؤساء البرلمانات الوطنية العضوة في البرلمان الإفريقي بميدرند (جنوب إفريقيا) التي اختتمت أمس.