أشاد وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي نزار الخير الله، أمس بالجزائر العاصمة، بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن حرص بلده على ”تبادل الخبرة والتجربة والمعلومات مع الجزائر” في هذا المجال. وأشار المسؤول العراقي عقب المحادتاث التي أجراها مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي، إلى أن ”الجزائر خاضت بنجاح تجربة مكافحة الإرهاب رغم صعوبتها”. وأبرز الخير الله أن ما تعيشه حاليا العراق وسوريا ”جعل العالم يستشعر خطورة الفكر التكفيري والإرهابي، الذي لا يميز بين شعب ولا دين ولا بين قومية”، مشددا في هذا السياق على أن محاربته ”تستدعي تعاونا إقليميا ودوليا”. من جهة أخرى، نوّه السيد الخير الله بالعلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بلده بالجزائر، مبديا رغبة البلدين في تطوير هذه العلاقات. كما أشاد في نفس بالوقت بالثورة الجزائرية ”التي أعطت دروسا للشعوب في مجال التحرر”. وفي موضوع آخر يتعلق بقضية المعتقلين الجزائريين المحبوسين بالسجون العراقية، أكد المسؤول على إمكانية إيجاد منافذ قانونية لوضعية هؤلاء، معربا عن استعداد بلاده من أجل التعاون الدبلوماسي، الهادف إلى إيجاد منافذ قانونية وتفاهم لهذه القضية. وأضاف: ”ليس للعراق مصلحة في بقاء المعتقلين الجزائريين رهن السجن، غير أن البلاد تمر بوضع سياسي حساس وصعب جراء حربها المفتوحة ضد الإرهاب وتنظيم ”داعش” والمجموعات الإرهابية التي جاءت من أكثر من 80 دولة؛ بهدف تدمير مدن وحضارة العراق”. وبعدما أبدى السيد الخير الله تفهّم بلده إزاء ”الضغوطات الشعبية الناجمة عن قضية المعتقلين الجزائريين الذين يقل عددهم عن سبعة أشخاص”، أشار إلى إمكانية زيارة وفد جزائري لهؤلاء المعتقلين للاطمئنان على وضعيتهم. وكان المسؤول العراقي قد حل أول أمس، بالجزائر في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام بدعوة من الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، وهذا في إطار تدعيم علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائروالعراق، وتكريس التشاور والتنسيق بين البلدين في المسائل ذات الاهتمام المشترك عربيا وإقليميا ودوليا.