تم أمس السبت بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسليم واستلام مهام بين اللجنة الوطنية للحج والعمرة المنتهية مهامها والديوان الوطني للحج والعمرة. كما تم بهذه المناسبة التوقيع على محضر تسليم واستلام المهام من طرف مدير الحج والعمرة والأوقاف السيد بلقاسم بوخرواطة الذي سير إدارة اللجنة خلال السنتين الفارطتين ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة السيد الشيخ بربارة بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله. واغتنم السيد بوخرواطة هذا اللقاء لقراءة ملخص عن عملية الجرد والإحصاء التي قام بها فريق عمل من مفتشية المالية شمل الجانب المالي للجنة المنحلة سيما فيما يخص المبالغ المالية المتبقية في حساباتها المالية بالجزائر والمملكة العربية السعودية. ففي هذا الإطار أوضح المتحدث أن مبالغ اللجنة المتبقية من حساباتها المالية في الخزينة العمومية تبلغ أكثر من 700 مليون دينار في حين بلغت المبالغ المتراكمة من مداخيل الحج في البنك الجزائري أكثر من 1990 مليون دينار. أما عن أموال اللجنة المتبقية في حسابها البنكي بالمملكة العربية السعودية فقد بلغت أكثر من 6 ملايين ريال سعودي (حوالي أكثر من 110 مليون دينار) حسب السيد بوخرواطة، الذي أشار من جهة أخرى أن الديون التي هي على ذمة اللجنة من أحد المساهمين السعوديين بالمدينة المنورة وصلت إلى حوالي 945 ألف ريال سعودي. كما تطرق المتحدث إلى الأوقاف والملكيات العقارية التي كانت تسيرها اللجنة بالمملكة العربية السعودية والمتمثلة في قطعة أرض من 5.000 متر مربع تقع بجدة التي خصص جزءا منها لبناء مقر سفارة الجزائر علاوة على بنايات مستأجرة بمكة والمدينة المنورة تستعمل لاستقبال الحجاج وأعضاء بعثة الحج. وفي كلمة له أوضح السيد غلام الله أن عملية تسليم واستلام المهام كانت مقررة بعد انتهاء موسم الحج الماضي لكن بسبب "صعوبة وتعقد" الجرد والإحصاء التي كلفت "مشقة" لفريق العمل المكلف بهما جعلت هذه العملية تتأخر مذكرا أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة توقفت مهامها قانونيا في شهر نوفمبر. وأكد الوزير أنه لا يوجد انقطاع بين مديرية الحج والعمرة والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة الذي نصب في مارس الفارط بل كما قال "سيكون هناك عمل متواصل ودائم في المهام والأشغال" وهذا بهدف "توفير للحجاج الظروف المناسبة لأداء مناسك الحج" . وأشار أن ما بحوزة اللجنة من ممتلكات مادية ونقدية وعقارية التي توصلت إليها عملية الجرد "ستحول كلها لفائدة الديوان حتى يتمكن من التصرف فيها بمختلف أنواعها" . ومن جهته نوّه السيد بربارة ب "المجهودات الطيبة والعمل الجبار" الذي قامت به اللجنة منذ نشأتها تحت رئاسة العديد من الشخصيات آخرها السيد غلام الله مؤكدا عزم الديوان على "مواصلة" و"ضمان" هذا المسار خدمة لضيوف الرحمن في مرحلة "تتطلب المزيد من الحزم والانضباط وتصحيح النقائص والسلبيات" .(وأج)