استعرض رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشار، أمس، بالجزائر العاصمة، المستوى "الجيّد" الذي بلغته العلاقات بين الجزائروفرنسا خلال السنوات الأخيرة، وسبل تعزيزها والارتقاء بها في إطار اتفاق الشراكة الموقّع بين البلدين. وأفاد بيان للمجلس أن السيد بن صالح، أعرب عقب استقباله رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، عن أمله في أن تسمح زيارة هذا الأخير إلى الجزائر "بالرقي بالعلاقات بين برلمانيي البلدين إلى نفس درجة الجودة التي بلغتها العلاقات بين حكومتيهما". وبالمناسبة، أكد على "ضرورة" مرافقة البرلمانيين في كلا البلدين للجهد المبذول على المستويين السياسي والدبلوماسي، مرحبا في ذات السياق بفكرة توسيع تجربة ال5+5 إلى المجال البرلماني، "لكن بأكثر واقعية وعلى أساس العوامل المشتركة والمنفعة المتبادلة". من جهته، أبرز السيد لارشار، حرصه على تخصيص أول زيارة له خارج أوروبا للجزائر، نظرا كما قال "لأهمية هذا البلد والدور الذي يلعبه في المنطقة". وبخصوص العلاقات البرلمانية الثنائية، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بأن هذه العلاقات يجب أن تشكل "امتدادا" لاتفاق الشراكة الموقّع بين البلدين. وإلى جانب العلاقات البرلمانية، استعرض الطرفان حسب ذات البيان الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل، حيث نوه المسؤول الفرنسي في هذا الخصوص بالدور الذي لعبته الجزائر في حل الأزمة المالية. أما فيما يتعلق بظاهرة الإرهاب العالمي وما انجر عنها من مآس، فقد اتفق الطرفان يضيف بيان مجلس الأمة على "ضرورة توحيد جهود المجموعة الدولية للقضاء عليها". تجدر الإشارة إلى أن السيدين بن صالح وجيرار لارشار، كانا قد وقّعا عقب محادثاتهما على بروتوكول تعاون بين المؤسستين التشريعيتين. سلال يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي. وأوضح البيان أن المحادثات "تمحورت أساسا حول العلاقات الثنائية التي وصفت بالديناميكية"، مضيفا أن الطرفين ركزا على "ضرورة تعزيز هذا التعاون ليشمل كافة القطاعات". وخلال اللقاء أعرب الوزير الأول، وضيفه عن ارتياحهما "للجهود التي تبذلها مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية من أجل تطوير دبلوماسية برلمانية تقوم على التوجيهات التي تعطيها الحكومتان للعلاقة الجزائرية الفرنسية". وأضاف ذات المصدر أن السيدين سلال ولارشي، تبادلا وجهات النظر حول العديد من المسائل الدولية والإقليمية. وكان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، صرح أن "للجزائر كلمتها وصوت ينبغي الإصغاء له"، مشيرا إلى أن الجزائروفرنسا "تواجهان تحديات ينبغي رفعها سويا". وأوضح في تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أنه بصفته رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، فضل تخصيص أول زيارة له إلى جنوب المتوسط وبالضبط إلى الجزائر تلبية ل«دعوة قديمة" من السيد بن صالح. كما أضاف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي من جهة أخرى أن منطقة المتوسط "تواجه لا استقرار كبير".وكان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي قد وصل إلى الجزائر في زيارة تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس مجلس الأمة السيد، عبد القادر بن صالح. وتدخل زيارة المسؤول الفرنسي المرفوق بوفد هام، لاسيما رئيس جمعية الصداقة الجزائر - فرنسا، جان بيير شوفانمان، في إطار التعاون البرلماني بين البلدين.