انخفضت واردات الحبوب (القمح، الذرى والشعير) إلى 33ر2 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى ل2015، مقابل 45ر2 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بتراجع قدره 56ر4% بالرغم من زيادة الكميات المستوردة، حسب مصالح الجمارك. ووفقا لأرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات، فإن الجزائر استوردت حوالي 84ر8 ملايين طن من الحبوب خلال الأشهر الثمانية الأولى للعام الجاري، مقابل 22ر8 ملايين طن في ذات الفترة من 2014 بارتفاع نسبته 6ر7%. ويرجع تراجع قيمة الواردات إلى انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية بالنظر إلى وفرة العرض وكذا إلى تراجع حجم واردات الجزائر من الشعير والذرى. وفي الوقت الذي ارتفعت قيمة القمح المستورد (الصلب والليّن) بحوالي 2% فإن قيمة واردات الذرى والشعير انخفضت ب 4ر2% و45ر20% على التوالي، حسب الجمارك. وبالنسبة للقمح فإن فاتورة الوادرات بلغت 66ر1 مليار دولار مقابل 63ر1 مليار دولار (+03ر2 %)، بينما ارتفعت الكميات المستوردة من 96ر4 إلى 61ر5 مليون طن (+10ر13%). وفي هذا الإطار، تشير معطيات الجمارك إلى استقرار واردات القمح الليّن من حيث القيمة، وارتفاع طفيف من حيث الكمية. واستقرت قيمة القمح الليّن المستورد في 10ر1 مليار دولار، بينما ارتفعت كميته من 62ر3 ملايين طن خلال الأشهر الثمانية الأولى ل2014، إلى 41ر4 ملايين طن في نفس الفترة من 2015 (+22%). وتمثل بذلك فاتورة القمح اللين حوالي 47% من إجمالي قيمة الحبوب المستوردة من يناير إلى أوت 2015. وبخصوص القمح الصلب تُظهر أرقام الجمارك ارتفاع فاتورة الواردات إلى 56ر557 مليون دولار (196ر1 مليون طن)، مقابل 86ر526 مليون دولار (347ر1 مليون طن)؛ بارتفاع 83ر5% من حيث القيمة، و2ر11% من حيث الكمية. وتمثل واردات القمح الصلب حوالي 24% من إجمالي فاتورة الحبوب. وبالنسبة للذرى (بذور وغيرها)، فإن الواردات تراجعت إلى 72ر550 مليون دولار (7ر2 مليون طن) مقابل 34ر692 مليون دولار (76ر2 مليون طن)؛ بانخفاض قدره 45ر20% من حيث القيمة، و5ر2% من حيث الكمية. وخلال شهر أوت تراجعت واردات الجزائر من الحبوب من حيث القيمة ب39 بالمائة؛ ما أثر على مستوى الواردات بين شهر يناير وأوت. وقُدّرت الواردات خلال الشهر الماضي ب 6ر229 مليون دولار، مقابل 375,17 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام الفارط. ويفسَّر هذا التراجع بشكل خاص، بانخفاض أسعار المنتجات الفلاحية على الصعيد العالمي بسبب وفرة العرض وتراجع في الطلب الصيني، حسب منظمة الأممالمتحدة للتغذية والفلاحة. وكانت أسعار المنتجات الفلاحية الأساسية قد عرفت أدنى مستوى لها في أوت المنصرم، وهذا منذ سنة 2009. يُذكر أن فاتورة استيراد الحبوب في 2014 بلغت 3,54 ملايير دولار؛ بزيادة نسبة 12 في المائة مقارنة بسنة 2013. وقُدر الإنتاج الوطني من الحبوب ب40 مليون قنطار برسم موسم 2014- 2015، مقابل 35 مليون قنطار خلال الموسم السابق (+ 3ر 14 بالمائة)، حسب الديوان المهني للحبوب.