حيا مدير دائرة الرياضات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، اللواء مقداد بن زيان، أمس، تألق الرياضيين الجزائريين في الألعاب العالمية السادسة للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، التي جرت من 26 سبتمبر إلى 12 أكتوبر، لاسيما منتخب كرة القدم بطل العالم للمرة الثانية على التوالي، واصفا هذا التتويج ب"التاريخي”. وصرح اللواء مقداد بن زيان، بالقاعة الشرفية بقاعدة بوفاريك الجوية، حيث حط الوفد الرياضي العسكري الجزائري أمس، أنه تكريس تاريخي ولحظة تاريخية للجزائر التي سجلت للمرة الثانية على التوالي اسمها في السجل الذهبي العالمي لكرة القدم العسكرية، مضيفا أنه حلم تحقق بفضل عسكريين شباب. وقد تحصلت الجزائر في هذه الألعاب العالمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية على تسع ميداليات من بينها 4 ذهبيات في (كرة القدم، الجيدو، الملاكمة، ألعاب القوى) و3 فضيات في (الجيدو، الملاكمة، ألعاب القوى) وبرونزيتان في الملاكمة. وفي هذا الصدد، أعرب اللواء، عن ارتياحه لكون الرياضات الأخرى على غرار الملاكمة، الجيدو وألعاب القوى حققت نتائج فاقت كل التوقعات، مبرزا في الوقت نفسه أن هذه النتائج تحققت بالدعم الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وخاصة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني. وأضاف المسؤول العسكري الرياضي بوزارة الدفاع الوطني، أن الرياضيين الشباب أظهروا شجاعة كبيرة وروحا وطنية عالية وكذا إرادة قوية لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل بكوريا الجنوبية. ومن جهته، لم يخف مدرب الفريق العسكري لكرة القدم، يونس إفتيسان، سعادته بعد هذا التتويج الجزائري في كوريا الجنوبية الذي جاء- كما قال- بفضل جهود الجميع. وأكد أن اللاعبين كانوا في الميدان جنودا حقيقيين في خدمة التعليمات التي أعطيت لهم من طرف القيادة، حيث تحلوا بانضباط كبير وبروح وطنية عالية”. كما أضاف قائلا: ”أنا متيقن أن هذا التتويج سيفتح المجال لكرة القدم الوطنية على صعيد التأطير وعلى الصعيد التقني للرياضي”. وأوضح السيد إفتيسان، أن إرادة اللاعبين وعزمهم كانا وراء هذا التألق حيث قال: ”لقد فكرنا في الميدان خلال مواجهتنا للفريق البلد المضيف الذي دعم صفوفه بستة لاعبين من المنتخب الأولمبي، في الشعب الجزائري وخاصة في شهدائنا.. نحن اليوم هنا بفضل المليون ونصف المليون شهيد الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر”. وتابع: ”هذه النتيجة تبرز أن القدرات المحلية تكون دائما عند حسن الظن لو تهيأت لها الظروف وتم التكفل بها جيدا ووضعت فيها الثقة اللازمة”. وخلص إلى القول في نفس السياق: ”لقد حققنا مستوى معينا وسوف نعمل تحسبا لكأس العالم المقبلة، من أجل الدفاع عن لقبنا والتأكيد أن الجزائر بلد كرة القدم تعرف كيف تستغل طاقاتها عندما يقتضي الأمر في الوقت المناسب وفي المكان المناسب”. وشاركت الجزائر في ألعاب المجلس الدولي للرياضة العسكرية السادسة بوفد يضم 50 رياضيا في اختصاصات كرة القدم والملاكمة والجيدو وألعاب القوى والقفز بالمضلات والسباعي العسكري. تصريحات: ❊ الملاكم عبدلي يحيى: شرف لنا أن نحظى بهذا الاستقبال عبّر الملاكم عبدلي يحيى، الحائز على الميدالية الذهبية في وزن (- كلغ60)، عن سعادته بالاستقبال الذي حظي به رفقة زملائه بعد عودتهم من كوريا الجنوبية، قائلا: ”أنا سعيد للغاية بهذا الاستقبال الذي يشرفنا كلاعبين وأنا فخور وسعيد في آن واحد وأتمنى أن نكون دائما عند حسن ظن الشعب الجزائري الذي كان دائما وراءنا”. وفي تقييمه لأداء الوفد الرياضي الجزائري في ألعاب كوريا الجنوبية قال عبدلي: ”نملك مجموعة مميزة من اللاعبين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل كبير”. ❊الطيب أمين: سعيد بتشريف الألوان الوطنية أكد الطيب أمين مصارع في المنتخب الوطني العسكري للجيدو، أنه سعيد لأنه شرف الجزائر في الألعاب العسكرية السادسة، قائلا: ”أنا سعيد لأننا شرفت الجيدو الجزائري في الألعاب وحققت مشوارا جيدا وحققت هدف الطاقم الفني، وفيما يخص المستوى الذي قدمته، أعتقد أنني بذلت كل ما في وسعي للظهور بشكل مشرف وأتمنى أن أواصل على هذا المنوال”. وفيما يخص الاستقبال الذي حظي به رفقة زملائه، أضاف الطيب أمين قائلا: ”الاستقبال رائع وهو أمر كنا نتوقعه، لكن ليس بهذه الطريقة الرائعة.. أتمنى أن نواصل إسعاد الشعب الجزائري من خلال تحقيق إنجازات أخرى مستقبلا””. ❊العربي بورعدة: حققنا هدفنا ونسعى للمزيد أشاد العداء العربي بورعدة، (اختصاص العشاري) كثيرا بالمستوى الذي ظهر به الوفد الرياضي الجزائري في ألعاب كوريا الجنوبية قائلا: ”لقد حققنا هدفنا المتمثل في نيل تسع ميداليات منها أربع ذهبيات وهي سابقة من نوعها في تاريخ الرياضة العسكرية.. وهذا الأمر جاء بعد عمل كبير على مدار سنتين كاملة ونسعى مستقبلا لتحقيق نتائج أحسن”. ❊الحارس صالحي: مشوار متميز نوه حارس مرمى الفريق الوطني العسكري لكرة القدم، عبد القادر صالحي، بالمشوار المتميز لزملائه خلال الألعاب العالمية العسكرية بكوريا الجنوبية، حيث فازوا بالميدالية الذهبية من خلال انتصارهم على الفريق العماني بثنائية نظيفة. وصرح صالحي قائلا: ”كنا متضامنين وكان اللاعبون أسرة واحدة ولقد حققنا مشوارا متميزا.. وأتمنى أن تكون هذه الميدالية الذهبية البداية فقط”. وقال صالحي الذي لعب دورا فاعلا خلال مباراة كوريا الجنوبية، أن الفريق الوطني أثبت أحقيته في التتويج بالكأس العالم الأولى، مضيفا أن هذا الفوز لم يأت بمحض الصدفة، حيث كانت التشكيلة جد متضامنة وهذا ما سمح للاعبين بالمضي قدما بحيث كانت هناك الإرادة وقاموا بهذا الإنجاز.