تستوقفنا مجلة "الجيش" في عددها 628 الخاص بشهر نوفمبر، عند أبرز المحطات التاريخية التي عاشها الشعب الجزائري، وهي الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة على أيدي ثلة من الرجال والأبطال، وهي المناسبة التي قال فيها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في كلمته التي تصدرت المجلة، إنها ثورة مباركة، ودخلت عن استحقاق وجدارة، مسرح الثورات الكبرى؛ باعتبارها مفجّرة القيم، وهي التي ظلت وستظل مرجعا لطلاب الحرية والاستقلال.. وأفردت المجلة مساحة واسعة للحدث التاريخي في مسيرة الجزائر الحديثة، ووجّهت، عبر افتتاحيتها، رسالة إلى أجيال الاستقلال، تدعوهم فيها إلى إدراك أن هذا الوطن الغالي لم يُهد لنا، وأن الحرية التي ننعم بها لم تُعط لنا ولم تكن أبدا منّة من أحد، بل أُخذت واستُرجعت بقوة الحديد والنار والدماء والأرواح وتصميم أبناء الجزائر الأبطال.. وفي المناسبة تم عرض الرسالة الكاملة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال 61 لاندلاع الثورة التحريرية، بالاضافة إلى فتح العديد من الملفات حول مراحل الثورة ومعاركها وكذا التعذيب ووسائله وأبشع جرائم المستعمر الغاشم. وعن أحداث الشهر، سلّط العدد الجديد من المجلة، الضوء على سفينة الغراب "الظافر 920" التي تعززت بها القوات البحرية لتدعيم القدرات القتالية للقوات المسلحة. كما في العدد روبورتاج مفصل عن فوج التسليم من الجو الذي يعزّز قدرات الإسناد في مسارح عمليات صعبة. ويضمن الفوج التسليم من الجو وفق المهام المخوَّلة له تموين الوحدات المنتشرة في المناطق العملياتية عن طريق الجو، وتنفيذ مهام تكتيكية للتموين والإمداد أو ذات الطابع الاستراتيجي، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ مهام التموين والإمداد الفوري في إطار عمليات الإنقاذ ذات الطابع الإنساني. القضاء على 3 إرهابيّين وتوقيف اثنين وكذا 8 عناصر دعم خلال أكتوبر تواصل وحدات الجيش الوطني الشعبي بكل احترافية وعزم، عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتؤكد الأرقام مدى يقظة جاهزية رجالنا البواسل ووحداتنا في الميدان، حيث تمكنت مفارز تابعة لمختلف القطاعات العملياتية شهر أكتوبر الماضي، من القضاء على 3 إرهابيين ببومرداس، وتوقيف اثنين آخرين بسكيكدة إلى جانب 8 عناصر دعم لمجموعات إرهابية بالوادي، بالإضافة إلى تدمير خمسة مخابئ و10 ملاجئ مهيأة بكل من الخروب، عين الدفلى، البويرة وبرج بوعريريج. وتشير آخر الإحصائيات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتي جاءت على صفحات العدد الأخير من مجلة الجيش الخاصة بشهر نوفمبر، إلى حجز كمية من الأسلحة والذخيرة بمختلف النواحي العسكرية، ممثلة في 3 بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف، مسدسين آليين وأربعة مدافع تقليدية الصنع، بالاضافة إلى 64 قنبلة تقليدية الصنع و29 لغما وكمية أخرى من القنابل اليدوية والمتفجرات وأغراض أخرى ممثلة في 3 نظارات ميدان وهواتف نقالة. وفي إطار تأمين الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة، أوقفت قوات الجيش الوطني الشعبي 282 مهربا و11 تاجر مخدرات، إلى جانب 54 مهاجرا غير شرعي عبر كل من برج باجي مختار، جانت، الوادي، تلمسان، تندوف، بشار، ورقلة، إن قزام، أدرار وتمنراست.. ومكنت هذه العمليات من استرجاع أسلحة وذخيرة تمثلت في 6 بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف، 4 بنادق رشاشة، بندقية رشاشة من نوع دكتاريوف، قاذف صاروخي وبندقيتين نصف آليتين من نوع سيمينوف و4 بنادق تكرارية و37 بندقية صيد وصاروخين مضادين للدبابات وكمية معتبرة من القنابل والقذائف. وفي السياق، تم استرجاع 49 سيارة رباعية الدفع و32 شاحنة و12 سيارة و3 دراجات نارية، بالإضافة إلى حجز 203425 لترا من الوقود و3283 من الكيف المعالج و120 جهاز كشف عن المعادن و10 مطرقات ضاغطة و9 مولدات كهربائية وكمية من المواد الغذائية وهواتف نقالة.