باشرت مؤخرا، مصالح بلدية سيدي بلعباس، عملية واسعة النطاق تهدف إلى محاربة وهدم السكنات الفوضوية في خطوة نحو تجسيد التعليمات القاضية بضرورة محاربة مثل هذه البنايات التي باتت تشوه المنظر العام للولاية، خاصة تلك التي تم تشييدها عند المداخل الرئيسية للمدينة وكذا مساهمتها بشكل مباشر في إطالة عمر أزمة السكن. وكان رئيس الدائرة مرفوقا برئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضاء وإطارات البلدية قد أشرفوا نهاية الأسبوع على عملية هدم 32 بيتا فوضويا بمزرعة "الشهيد الطاهر موسطاش" المتواجدة عند المدخل الغربي للولاية، حيث تم تسخير لهذه العملية، كل الوسائل المادية والبشرية حتى تتم في ظروف جيدة، في انتظار أن تمس عمليات هدم مماثلة جميع البنايات الفوضوية عبر كل أحياء البلدية. يأتي هذا في أعقاب قيام نفس المصالح بالتنسيق مع أعوان الأمن والدرك الوطني، بتحرير محاضر سماع في حق قاطني هذه السكنات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، في الوقت الذي باشرت مصالح البلدية عمليات هدم السكنات الفوضوية الحديثة. ومن المنتظر أن يتم قبيل منتصف شهر جانفي 2016، توزيع جميع السكنات العمومية الإيجارية على مستحقيها، مع العلم أن اللجان المكلفة بعملية تحديد قائمة المستفيدين لا تزال تجري تحقيقاتها حول مستحقي هذه الصيغة من السكنات، حيث تم إلى حد الساعة إقصاء 3000 ملف لا تتوفر فيهم جميع الشروط القانونية المطلوبة. للإشارة، فإن استرجاع الأوعية العقارية سيمكن الجماعات المحلية من استغلالها لخلق مشاريع جديدة، بالتالي استحداث مناصب عمل جديدة للشباب البطال.