هزيمة ثقيلة تلقّتها تشكيلة جمعية وهران بمعاقل شبيبة الساورة، حيث اهتزّت شباكها أربع مرات من طرف جاليت في الد08، زايدي في الد11، سبيعي في الد19 وبلخير 72. وكما تدل عليه مجريات المباراة، فإن المضيف الساوري قتل المباراة في العشرين دقيقة الأولى، ولم يترك بعد ذلك أي أمل للوهرانيين للمبادرة في تقليص النتيجة على الأكثر، علما أن هؤلاء ضعاف معنويا. ولقد استثمر الساوريون كما يجب في الخلل الذي تشكو منه الجمعية الوهرانية في محور الدفاع، وهذا منذ مدة، وهذه المرة تَشكل من الدولي شيكوتو محمد المعروف عنه أنه يعاني نقصا فادحا في المنافسة، والشاب باركة محمد الذي يفتقر للخبرة اللازمة، لذلك كان صيدا سهلا لدى مهاجمي الساورة، وأولهم جاليت، ولحسن حظ "الجمعاوة" أن الحكم الرئيس بوسليماني غض الطرف عن بعض الأخطاء المرتكبة من قبل مدافعيهم داخل مربع العمليات التي كانت تسحق رميات جزاء وإلا لكانت النتيجة كارثية، لكن رغم ذلك تبقى ثقيلة ولم يسبق لهم وأن تلقّوها إلى حد الآن. تربص شتوي لمعالجة ضعف الدفاع ولقد تَسبب هذا الانهزام القاسي في بقاء الجمعية الوهرانية أسيرة المقاعد الخلفية؛ إذ توجد في الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 13 نقطة وبفارق خمس نقاط عن المتذيّل أمل الأربعاء، وبأسوأ دفاع؛ حيث تلقّى إلى حد الآن 24 هدفا، وهذه الوضعية تستدعي برمجة تربص لتصحيح الأمور قبل فوات الأوان، وذلك ما سيحصل بعد موافقة الإدارة، ويُحتمل جدا أن يجرى بفندق "الموحدين"، وسيخصَّص حتما لمعالجة النقائص خاصة الأخطاء البدائية، التي ما فتئ يرتكبها خط الدفاع، والتي هزمته والفريق في أكثر من مرة. هل أضحى مغضوبا على بن قابلية؟ تقوية خط الدفاع قد لا تكون المشكل الفني الوحيد الذي يعترض عمل المدرب مجاهد، فقد يلتفت إلى أمر آخر بعد الذي حصل للمهاجم محمد بن قابلية في لقاء الكأس ضد دالي إبراهيم، حيث كان عرضة لسب وشتم من قبل مجموعة من الأنصار، ما أغضبه كثيرا واكتفى بلعب شوط واحد (الأول) في تلك المباراة. وقد يدفع هذا التصرف الأرعن بدولي المنتخب الوطني الأولمبي إلى ترك الجمعية الوهرانية، والارتماء بين أحضان فريق يرغب في خدماته، ويعزم على الرحيل رغم أن عقده يمتد إلى غاية جوان 2017، خاصة أن أخبارا تتحدث عن رغبة شديدة لفريق مولودية بجاية في التعاقد معه. وكان بن قابلية عاد من إصابة ابتعد بسببها عن ميادين كرة القدم منذ لقاء وفاق سطيف، وضيّع، في نفس الوقت، المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسنيغال، والتي تأهل عقبها الفريق الوطني الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية بعد غياب طويل دام 35 سنة.