كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط عن إجراء امتحان شهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط قبل شهر رمضان الكريم وذلك تلبية لرغبة الشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ. وحسب الوزيرة، فإن جميع الامتحانات الوطنية لدورة جوان 2016 ستنظم قبل شهر رمضان، حيث سيتم إعادة النظر في الرزنامة المعلنة سابقا، داعية الشركاء الاجتماعيين وبصفة مستعجلة إلى تقديم رزنامة جديدة والمساهمة الفعلية لضمان انتهاء تنفيذ البرامج قبل الموعد المقرر. دعت نورية بن غبيرط، في كلمة ألقتها في افتتاح أشغال اللقاء الذي جمعها أول أمس بالنقابات لمناقشة ملف تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، الشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ إلى المشاركة في إعداد رزنامة جديدة للامتحانات المدرسية، لا سيما البكالوريا و"البيام" وتقديم بصفة استعجالية اقتراحات لإعادة النظر في الرزنامة. وقالت الوزيرة إن مصالحها انتظرت انتهاء اللقاءات الجهوية التي سمحت بالاطلاع على نسبة التقدم في المناهج والبرامج وسجلت مرور الفصل الدراسي الأول في ظروف جيدة وفي هدوء، لتقرر إعادة النظر في تواريخ الامتحانات وطرحها للنقاش بعد الطلبات الكثيرة التي تلقتها لا سيما عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى التكفل بإشكالية رزنامة الامتحانات الوطنية. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المراجعة ستكون مع النقابات قصد الوصول إلى توافق بين كل الأطراف ما يؤدي إلى ضمان فصلين دراسيين (الثاني والثالث) مستقرين وفي ظروف حسنة كما كان الحال بالنسبة للفصل الدراسي الأول. وأكدت أن الأقسام المعنية بالامتحانات في أمس الحاجة إلى الهدوء والطمأنينة، لا سيما أقسام السنة الثالثة ثانوي والسنة الرابعة متوسط، فيما لن يطرأ أي تغيير بالنسبة لامتحان السنة الخامسة ابتدائي المحدد مسبقا قبل رمضان. ولم تستبعد الوزيرة اعتماد نفس الإجراء في دورة جوان 2017 بشرط تطبيق البرنامج إذ لا بد حسب الوزيرة أن تكون لكل التلاميذ الكفاءة اللازمة لاستكمال البرنامج في جو هادئ، داعية في هذا الصدد جميع الشركاء الاجتماعيين وبصفة مستعجلة إلى دراسة واقتراح رزنامة جديدة والمساهمة الفعلية لضمان انتهاء تنفيذ البرامج قبل الموعد المقرر. كما لم تستبعد وزيرة التربية تقديم الدخول المدرسي المقبل للتمكين من إجراء الامتحانات قبل الشهر الكريم. وأعلنت بن غبريط بالمناسبة عن شروع وزارتها في بعض الملفات الهامة والشائكة، بناء على توصيات الندوتين الوطنيتين الأخيرتين حول تقييم الإصلاح. وفي هذا السياق، تضيف بن غبريط، سينظم قريبا يوم دراسي بولاية أدرار حول ظاهرة التسرب المدرسي التي "أصبحت تعيق النظام التربوي وتمس بمردوديته ونجاعته، داعية إلى المشاركة الفعّالة للنقابات وممثلي أولياء التلاميذ فيها قصد اتخاذ جملة من القرارات للتقليل من الأثر السلبي لهذه الظاهرة"، توضح الوزيرة. للإشارة، كانت رزنامة الامتحانات المحددة من طرف وزارة التربية قد حددت امتحانات شهادة التعليم الابتدائي في 1 جوان، امتحان شهادة التعليم المتوسط من 7 إلى 9 من نفس الشهر وامتحان شهادة البكالوريا من 12 إلى 16 جوان، علما أن اليوم الأول من رمضان 2016 سيكون في حدود 7 جوان.