أمضى رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى براف، أمس، على اتفاقية تعاون وتبادل مع نظيره رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ورئيس المجلس الأعلى للرياضة في فلسطين، ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، جبريل الرجوب، في حفل أقيم بالمناسبة في جنان الميثاق في الجزائر، وهذا ساعات قبل المباراة التاريخية، التي لعبت بين المنتخبين الجزائريوالفلسطيني. واعتبر المسؤولان عن الرياضة في البلدين، بأن هذا الاتفاق يعد تاريخيا، ويضاف إلى سجل المواقف التي تربط البلدين، وبمقتضى هذا الاتفاق بين الطرفين، تضمن الجزائر التربصات والتكوين، لفائدة الرياضيين الفلسطينيين، حسبما كشفه مصطفى براف، الذي يؤكد على التأسيس لحركة رياضية فلسطينية، كما تضمن الاتفاقية ، تصدير التجربة الجزائرية في مجال الطب الرياضي، إلى جانب مساعدة الفلسطينيين على وضع هيكل وتنظيم رياضي، بنفس المواصفات الموجودة في الجزائر، على أن يستفيد الرياضيون الفلسطينيون من نفس التحضيرات التي يجريها الجزائريون، والمنتخبات الوطنية الجزائرية، بالإضافة إلى تشكيل المحكمة الرياضية الفلسطينية. كما ستتكفل الجزائر بتكوين المؤطرين الرياضيين الفلسطينيين، وقال براف، بأنه يتمنى أن يكون المنتخب الفلسطيني لكرة القدم كفريق جبهة التحرير الوطني، الذي ساهم في تحرير الجزائر.وبحضور سفير دولة فلسطين في الجزائر، عيسى لؤي، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إلى جانب رؤساء الاتحاديات الجزائرية لمختلف الرياضات، أبرم الاتفاق، لكي يكون منطلقا لتوفير كل الإمكانيات من الجانب الجزائري للرياضة الفلسطينية، حتى تساعدها على الحصول على نتائج جيدة في المستقبل: "أتمنى أن يعطي هذا الإمضاء نفسا وانطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين"، قال مصطفى براف. وبالنسبة لرئيس المجلس الأعلى للرياضة في فلسطين، جبريل الرجوب، فإن الإمضاء على الاتفاقية تزامن مع ذكرى تاريخية كبيرة: "نلتقي في زمان ومكان له معنى كبير في نفوس الجزائريين ومكانة خاصة عند الفلسطينيين، وهذا عشية يوم الشهيد الجزائري وفي 5 جويلية، ليلتقي الجزائريونوالفلسطينيون ضد عدو واحد"، قال الرجوب، الذي أشاد بالمجهودات التي قام بها رئيس الفاف محمد روراوة، للإعطاء للمنتخب الفلسطيني في الفيفا، وبما قدمه مصطفى براف، الذي اعتبره الرجوب، بأنه رئيس اللجنة الأولمبية الجزائريةالفلسطينية، مبرزا مواقفه في المحافل الدولية كلما تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ليشكر اللواء الفلسطيني، الشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال، الذي خصص لهم في البليدةوالجزائر العاصمة، وحتى داخل المساجد. مؤكدا بأن هذه البعثة التي جاءت إلى الجزائر محظوظة، مضيفا: "نحن محظوظون للتوقيع اليوم، في عهد أحد العمالقة الرئيس بوتفليقة، الذي كان له دور في التمهيد لظهور أعظم الفلسطينيين، الشهيد ياسر عرفات، ومن هناك التأصيل والتأسيس للعمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني"، قال الرجوب.وسيسمح هذا الاتفاق بالنسبة للفلسطينيين، من اكتساب الخبرة في إدارة القوانين والأنشطة والفعاليات الرياضية، مثلما أكد عليه الرجوب، الذي قال: "نحن بحاجة إلى خبرة الجزائر في الكثير من القطاعات، ولبناء رياضي فلسطيني في كل الرياضات قادر على المنافسة وإطار فني قادر على إدارة منظومة". ليضيف: "أثق في القيادة الرياضية الجزائرية، التي ستعطي كل الفرص للكوادر الفلسطينية لبناء منظومة رياضية لديها علاقة بالقوانين الدولية"، ليتطرق مسؤول الرياضة الفلسطينية بأن هدفه الأول، هو نشر كل الرياضات الفردية والجماعية في فلسطين، وبناء كيان رياضي وطني فلسطيني وتكريس الرياضة كوسيلة نضالية في المشروع التحرري الفلسطيني، مشيرا إلى شح الإمكانيات وقلة المدربين الذين يملكون شهادات تدريب في كرة القدم، وفي كل الإتحاديات الأخرى، وقلة المنشآت والقوانين، ولهذا اعتبر الرجوب بأن الاتفاق المبرم مع الجانب الجزائري ،يعد رعاية جزائرية لسد النقص عند الفلسطينيين.