كشف خطري ادوه رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس الوفد المفاوض مع الجانب المغربي أن زيارة بان كي مون إلى المنطقة المغاربية ستتم في الموعد المحدد لها بداية شهر مارس القادم. وأكد رئيس البرلمان الصحراوي بعد محادثات أجراها مع الموفد الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس أن زيارة بان كي مون الى المنطقة تكتسي أهمية خاصة لأنها ستكون "فرصة سانحة للتحادث معه حول مستقبل القضية الصحراوية". وأنهى روس أمس زيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف ضمن جولة مغاربية بحث خلالها مع مختلف المسؤولين الصحراويين ترتيبات هذه الزيارة التي تأتي في وقت بلغت فيه تطورات القضية الصحراوية حالة انسداد حقيقية بسبب العراقيل المغربية الرافضة لكل مسعى لتنفيذ لوائح مجلس الأمن الدولي الداعية الى تقرير مصير الشعب الصحراوي. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 وأدرجت منذ سنة 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة وهي لأجل ذلك معنية بتطبيق اللائحة الأممية 1514 التي نصت على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وأكد خطري ادوه أن الشعب الصحراوي يعول كثيرا على نتائج هذه الزيارة من أجل وضع حد لتعنت المغرب الذي يعمل على عرقلة كل تقدم في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة خلال عهدة بان كي مون التي ستنتهي مع نهاية 2016. وهو ما جعل المسؤول الصحراوي يؤكد على أهمية تحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في التعجيل لإيجاد حل ينهي الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ومن المهم أيضا أن ترتكز على العالم والمجتمع الدولي وجهوده لوضع حد للغي المغربي وتلاعبه بالشرعية الدولية". وأكد أن النظام المغربي يخشى من هذه الزيارة داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولية التزاماته تجاه الشعب الصحراوي ووعوده له سنة 1991 تاريخ توقيع وقف إطلاق النار في إطار الأممالمتحدة مع المغرب من أجل تنظيم الاستفتاء. وأضاف بأن "المغرب لا يريد أن تنكشف عراقيله وأن يتم تسليط الضوء على سياسته في المناطق المحتلة الممنهجة في خروقات حقوق الإنسان ونهب الثروات وغيرها وبالتالي فإن معارضة المغرب وعرقلته لهذه الزيارة تندرج في إطار الوقوف في وجه المجهودات الدولية الرامية الى تنظيم استفتاء حق تقرير مصير الشعب الصحراوي". وطالب خطري أدوه الأممالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بالذات بأن تجري هذه الزيارة في موعدها في بداية شهر مارس القادم بعد أن حظي بان كي مون بدعم صريح وعلني من جانب مجلس الأمن الدولي ما يجعله مجبرا على قول الحقيقة وتحديد الطرف المسؤول عن عرقلة الجهود الدولية في هذه المنطقة. يذكر أن السلطات المغربية تحركت على أكثر من صعيد من أجل تأجيل جولة بان كي مون بعد زيارة مفاجئة قام بها الملك محمد السادس الى فرنسا الأسبوع الماضي لإقناعها بالضغط لتأجيلها قبل أن يطير وزيره للخارجية صلاح الدين مزوار الى الولاياتالمتحدة لتحقيق نفس الغاية.