نوه الأمين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد كمال شادي أمس، بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة للنهوض بقطاع الفلاحة عامة وشُعب تربية الحيوانات بشكل خاص، مبديا استعداد الوزارة لتبادل المعارف والخبرات مع بلدان الجنوب في إطار التعاون الثلاثي من أجل التنمية الفلاحية وتحسين الأمن الغذائي.كما صرح شادي ل«المساء" أن ورشة العمل الدولية المنظمة بالجزائر هي مناسبة للتعرف على طاقات وإمكانيات الدول المشاركة. واقتراح إمكانية تنويع المبدلات التجارية بخصوص اللحوم الحمراء والبيضاء. كما تعهد شادي بالسهر على تجسيد نتائج ورشة الجزائر على أرض الواقع من منطلق أن كل الدول المشاركة بحاجة إلى دعم تقني وتبادل المعارف والخبرات للنهوض بشُعب تربية الحيوانات خاصة ما تعلق بالصحة الحيوانية وطرق تسويق المنتوج. واستغل ممثل الوزارة فرصة افتتاح الورشة، التي شارك فيها هذه السنة ممثلون عن 10 دول من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، لعرض الإستراتيجية الوطنية المنتهجة للنهوض بعالم الريف ومساعدة الفلاحين على تنويع مداخيلهم من خلال مرافقتهم في عملية تربية الأبقار، الأغنام، الإبل والدواجن، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي مليون 2,2 مليون رأس من البقر، منها 1,2 مليون رأس بقر مخصص لإنتاج الحليب، بالإضافة إلى 27,8 مليون رأس غنم و5,1 ملايين رأس ماعز و350 ألف رأس من الإبل. بالمقابل، تطرق شادي إلى استهلاك الجزائريين السنة الفارطة ل480 ألف طن من اللحوم الحمراء، منها 10 بالمائة تم استيرادها من الخارج لسد عجز المنتوج المحلي، في حين سجل استهلاك 460 ألف طن من اللحوم البيضاء المنتجة محليا، علما أن قيمة إنتاج شُعبة تربية الحيوانات بلغت 23,3 مليار دولار، وهو ما يمثل 32 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للقطاع الفلاحي. من جهته، أبدى ممثل البنك الإسلامي للتنمية، السيد عبد الحكيم يوسف اهتمامه في تجسيد نتائج كل اللقاءات الخاصة في مشاريع شراكة ميدانيا، مؤكدا أن البنك يرافق الدول في تنفيذ مشاريع الشراكة لمدة 3 سنوات، على غرار طاجاكستان وإندونيسيا اللتين وقعتا شراكة في مجال التلقيح الاصطناعي للحيوانات. ويذكر أن الورشة التي ستدوم إلى غاية يوم غد، ستكون مناسبة للخبراء لاستعراض طاقاتهم وخبراتهم، مع بحث فرص التوقيع على اتفاقيات شراكة فيما بينهم للنهوض بشُعب تربية الحيوانات والصحة الحيوانية على الخصوص.