قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس، بتيزي وزو على ثلاثة إرهابيين خطرين إثر كمين نصبته بغابة سيد علي بوناب بالقرب من بلدية تادمايت وأتبعته بعملية تمشيط واسعة ومتواصلة. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن العملية التي نفذتها مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو بإقليم الناحية العسكرية الأولى في إطار مكافحة الإرهاب، مكنت من القضاء على 3 إرهابيين خطيرين من بينهم المدعو "ب.خذير" الذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008 بغابة سيد علي بوناب، علاوة على إرهابي آخر يعرف بكونه مختص في المتفجرات. كما مكنت العملية الذي ظلت متواصلة نهار أمس السبت حسب نفس المصدر، من استرجاع 3 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و6 مخازن للذخيرة ونظارة ميدان وكميات أخرى من الذخيرة ومعدات تفجير، إضافة إلى 3 هواتف نقالة وأغراض مختلفة. وترفع هذه الحصيلة المعلنة من قبل وزارة الدفاع الوطني الانجاز النوعي لقوات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر مارس الجاري، على ما لا يقل عن 16 إرهابيا تم القضاء عليهم منذ بداية الشهر بمختلف ولايات الوطن، منهم 9 إرهابيين تم القضاء عليهم بولاية الوادي في عمليتين نوعيتين متفرقتين، بينهما عملية قمار التي وضعت خلالها عناصر الجيش حدا لنشاط ثلاثة إرهابيين خطيرين كان يقودهم المدعو "كمال .ع". كما شملت حصيلة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ مطلع مارس الجاري، 4 إرهابيين بولاية تيزي وزو وإرهابيين اثنين بالبويرة وإرهابي آخر بمنطقة قورايا بتيبازة، في حين تمكنت مفارز الجيش الوطني الشعبي خلال الفترة المذكورة من توقيف 3 إرهابيين بكل من ورقلة، تيزي وزو وإن أمناس بإليزي، وسلم عدد من الإرهابيين أنفسهم لقوات الجيش الوطني الشعبي، منهم الإرهابي الذي تم الإعلان عن تسليم نفسه ببرج باجي مختار، وإرهابي آخر يدعى "منصور. ب« - لم تعلن عنه وزارة الدفاع الوطني بشكل رسمي، غير أن التلفزيون الخاص "النهار" بث اعترافاته المسجلة والتي يقول فيها بأنه التحق بالتنظيمات الإرهابية في 1994 بمنطقة المحمدية وسلم نفسه في 8 مارس الجاري بالبليدة. ولم تقتصر العمليات النوعية للجيش الوطني الشعبي خلال شهر مارس الجاري على نجاحه في وضع حد لنشاط أزيد من 20 إرهابيا، طبقا للحصائل المنشورة، بل شملت أيضا عمليات اكتشاف وتدمير عشرات من مخابئ الإرهابيين وتدمير واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والذخيرة والعتاد الحربي، التقليدي والمتطور، من ضمنه منظومة صواريخ "ستينغر" المضادة للطيران والتي استرجعتها قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية قمار في 11 مارس الجاري. يقظة وجاهزية الجيش الوطني الشعبي الذي تمكن من إحباط عمليات مدمرة ومحاولات خطيرة لضرب أمن الجزائر ومنشآتها، على غرار العملية التي تم التصدي لها في منطقة الخريبشة بالمنيعة، يؤكد التزام وحرص المؤسسة العسكرية على تأدية مهامها الدستورية بإخلاص وتفان، وتجندها التام والمستمر للدفاع عن مصالح الأمة وصون استقرار البلاد وأمنها. ولا تنحصر العمليات النوعية لمفارز الجيش الوطني الشعبي في الإطار الخاص بمحاربة الإرهاب فحسب، بل تمتد أيضا إلى المهام الأخرى التي تمس مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، حيث ذكر بيان آخر لوزارة الدفاع الوطني أمس بأن عناصر حرس الشواطئ لعين تموشنت بالناحية العسكرية الثانية تمكنت أول أمس من حجز كمية من الكيف المعالج تقدر ب30 كيلوغراما. فيما أحبطت عناصر حرس الحدود في عملية منسقة مع مصالح الجمارك الجزائرية بكل من تبسة وسوق أهراس وقالمة، محاولة تهريب أزيد من 22574 لترا من الوقود. وتم في عمليتين مماثلتين بكل من تمنراست وتندوف، حجز 2490 لترا بالولاية الأولى و730 لترا بالولاية الثانية. كما أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالوادي وورڤلة بالناحية العسكرية الرابعة 16 مهاجرا غير شرعي منهم 11 مهاجرا من جنسيات إفريقية و05 آخرين من جنسية مغربية. وتم بكل من تمنراست وعين قزام بالناحية العسكرية السادسة توقيف 124 مهاجرا غير شرعي و13 مهربا مع ضبط سبعة 07 سيارات رباعية الدفع و10 دراجات نارية و3 مطارق ضغط ومولدين كهربائيين وجهاز كشف عن المعادن. في حين تم بغرداية حسب نفس المصدر، حجز 2312 وحدة من مختلف المشروبات.