أعلن الخبير ومحافظ الملتقى الدولي للتصنيع العلمي والتكنولوجي الذي سيحتضنه قصر الثقافة من 21 إلى 25 نوفمبر المقبل، مصطفى رحماني، عن إطلاق آلية جديدة لإنشاء المؤسسات وتطوير المؤسسات المبتكرة بالجزائر بالشراكة مع هيئات عمومية يهدف إلى مرافقة آلاف الإطارات الجامعية والباحثين العلميين وأصحاب براءات الاختراع كيف يمكن إنشاء مؤسسة مبتكرة ترتكز على التكنولوجيات الحديثة خلال ستة أشهر فقط. وتم تسطير نتائج هذه الآلية التي ينتظر أن تساهم في خلق أزيد من مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة تضمن استحداث قرابة المليون وظيفة دائمة في آفاق 2026. وكشف محافظ الملتقى خلال تنشيطه، أمس، ندوة صحفية بمنتدى يومية المجاهد، أيضا وضمن مسعى الخروج بإستراتيجية لمرافقة أصحاب المشاريع العلمية والتكنولوجية المبتكرة من الشباب عن استحداث الوكالة الوطنية للابتكار التي سيتم الإعلان عنها مباشرة بعد الملتقى هذا الأخير الذي يعد الأول من نوعه حسب السيد رحماني الذي دعا مختلف القطاعات للانضمام للمبادرة لا سيما قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والبريد والتكنولوجيات الحديثة بالإضافة إلى المتعاملين الجزائريين. وأشار المتحدث إلى أن عدد براءات البحث والاختراع بلغ سنة 2012 أزيد من 5200 براءة بحث واختراع علما أنه يتم منح 100 براءة اختراع سنويا لا يتجسد منها كمشاريع إلا نسبة 1 بالمائة، داعيا إلى مرافقة أصحاب المشاريع العلمية لتجسيدها عن طريق الآليات التي استحدثتها الدولة لا سيما "أنساج". وأشار في هذا السياق أن عدد خريجي الجامعات يرتفع باستمرار، حيث زاد في 2015 بنسبة 16 بالمائة فيما تقدر الميزانية المخصصة للبحث العلمي بنسبة 8 بالمائة من ميزانية الدولة، حسب المتحدث، مقابل 3,5% بالمائة فقط حسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما سيبحث خبراء ومختصون خلال الملتقى سبل تشجيع المقاولاتية في الأوساط الجامعية ودراسة تمكين خريجي الجامعات ومعاهد التكوين ومالكي براءات الاختراع من تجاوز المشاكل التي تواجههم وإطلاق مؤسساتهم الخاصة وإنجاحها. حسب محافظ الملتقى الذي سيكون في شكل صالون فقد شرع المنظمون في إبرام عقود مع العينات الأولى من خريجي المعاهد والجامعات المنتظر مرافقتهم في إنشاء مؤسساتهم علما أن 80 مؤسسة عارضة ستشارك في هذه التظاهرة كما سيتم تنظيم ندوات علمية حول التصنيع العلمي والتكنولوجي وكيفية تطوير وإنشاء مؤسسات مبتكرة من شأنها إبراز القدرات المتوفرة لدى خريجي الجامعات والباحثين الجزائريين وبالتالي تصدير المنتوج الجزائري العلمي القادر على منافسة اكبر المبتكرين في العالم المتقدم.