"لن يقبل أي عذر للتنّصل من المسؤولية وعدم ضمان تسيير جواري أو إصغاء للانشغالات المرفوعة إليكم"، هكذا بدأت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، كلمتها الموجهة لمديري التربية الولائيين الذين التقتهم يوم الخميس بمقر وزارتها، مؤكّدة لهم أنه لا مجال للخطأ في المرحلة الحالية للمنظومة التربوية التي تعرف –كما قالت- حركية ونشاطا. وطالبت بن غبريط هؤلاء المسؤولين بالتزام أكبر والمثابرة وبذل الجهد حتى يكون الموعد ناجحا. وأشارت الوزيرة خلال لقاء جمعها بمديري التربية الولائيين في إطار التحضير للاستحقاقات التربوية المقبلة إلى بعض المشاكل والنقائص في التسيير المسجلة على المستوى المحلي، والتي قالت إنها تحطّم كل الجهود التي تبذل على المستوى المركزي لكسب ثقة المجتمع، وذكرت على سبيل المثال وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتحصّلوا على أجورهم أو تحصّلوا عليها ولكن لم تندرج فيها المنح، معترفة بالمناسبة أن هذه الانتقادات في محلّها وسوف تقف أمامها الوصاية بكل حزم وتعاقب كل من يتسبّب فيها. وعاتبت الوزيرة المسؤولين المحليين لقطاعها على تسجيل الكثير من النقائص رغم توفّر التأطير البشري الكافي لديهم والوسائل التقنية اللازمة، داعية إيّاهم إلى استغلالها للتكفّل بالانشغالات المطروحة في الميدان. وأضافت "فيما يخصّني لم تكن لي صفحة خاصة على شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) قبل مجيئي لوزارة التربية الوطنية، ولكن حرصي على التكفّل بالانشغالات والإصغاء لما يطرح من مشاكل، واهتمامي بالتواصل مباشرة وبدون أي وسيط بموظفي القطاع والمواطنين جعلني أفتح صفحة لأن قناعتي هي أن موظفي القطاع بحاجة للاحترام، بل من حقهم ذلك فهم بحاجة للاعتراف بما يبذلونه من جهد، أريدكم أن تفعلوا نفس الشيء". وأكّدت من جهة أخرى أن الإصغاء للانشغالات ومعالجتها لا يعني عدم احترام القوانين. وبخصوص مسابقة التوظيف المقررة في 30 من الشهر الجاري، والامتحانات الوطنية الرسمية وكذا الدخول المدرسي المقبل، دعت بن غبريط مديري التربية إلى العمل على إنجاحها، فضلا عن دعوتها للتجنّد أكثر لخدمة المواطن في ظل احترام القانون، مشيرة إلى أن مبدأ الإنصاف الذي يرتكز عليه القانون ويحرص على تكريسه يتطلّب محاسبة الذات وتقديم المقابل. وأوضحت في ذات السياق أن عملية التوظيف لا يمكن أن تتم على أساس العلاقات أو المحاباة أو لاعتبارات اجتماعية، مشيرة إلى أن معيار الكفاءة والاستحقاق هو الوحيد الذي يسمح بتكريس مصداقية المدرسة الجزائرية. وقالت في هذا الصدد متوجهة إلى مسؤولي قطاعها "سأستمع إليكم باهتمام كبير، ولكنّني سأحاسبكم على أدائكم". وبخصوص التحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل 2016-2017، دعت الوزيرة مديري التربية إلى ضرورة التكفّل بكل العمليات المتعلقة بتنصيب البرامج التعليمية الجديدة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي، والسنة الأولى متوسط والوثائق المرافقة لها. كما طالبتهم باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف، مشدّدة على ضرورة تحضير الهياكل المدرسية قبل 31 أوت المقبل، إلى جانب القيام بكافة أعمال الصيانة والترميم للمؤسسات التربوية خلال العطلة وليس خلال فترة الدراسة. نتائج الحوار مع الوظيف العمومي تُعلن اليوم أعلنت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، أن نتائج الحوار الجاري بين دائرتها الوزارية ومديرية الوظيف العمومي والمتعلق بمطالب الأساتذة المتعاقدين ستعرف اليوم، مجدّدة التأكيد على أن إدماج المتعاقدين في القطاع دون المرور على المسابقة المقرر إجراؤها نهاية الشهر غير ممكن لأن القانون لا يسمح بذلك. وأوضحت الوزيرة في تصريح أدلت به أول أمس، على هامش اللقاء الذي جمعها بمقر الوزارة مع المديرين الولائيين أن اقتراح تثمين واحتساب الخبرة للأساتذة المتعاقدين والذي تحدثت بخصوصه مع وفد من الأساتذة المعنيين لقي موافقة مديرية الوظيف العمومي، التي ستعلن اليوم على النتائج النهائية للحوار، وعمّا تم التوصل إليه بين الطرفين، مشيرة إلى أن التفاوض لا يزال جاريا بشكل كثيف للنظر في كيفية تطبيق تثمين سنوات الخبرة المكتسبة. ودعت الوزير الأساتذة المتعاقدين إلى عدم التخوّف، مؤكدا أن الوزارة ستتّخذ كل الإجراءات وتعطي كل التعليمات لمديريات التربية التي ستضمن الشفافية في الميدان، ومواجهة الممارسات التي شابت سير مسابقات التوظيف سابقا، والتي اعترفت بوجودها ولو في بعض المناطق دون الأخرى، مضيفة أنّها نالت من مصداقية المسابقات التي تنظمها وزارتها. كما جدّدت الوزيرة ثقتها في الأساتذة المتعاقدين واعترافها بما قدّموه من مجهود، مؤكدة أن ذلك سيزيد من حظوظهم في النجاح واجتياز هذا الامتحان بكل جدارة وتفوّق. لأول مرة: تلاميذ الخامسة ابتدائي يمتحنون بمدارسهم سيجتاز تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي هذه السنة ولأول مرة، امتحان نهاية الطور الابتدائي في المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، حسب وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، التي أكدت أن السنة الدراسية تجري إلى حد الآن في ظروف هادئة، وأن العملية التعليمية جرت حتى نهاية الفصل الثاني في ظروف حسنة؛ مما يجعلنا متفائلين بتحقيق نتائج حسنة في الامتحانات المدرسية الوطنية. وقالت بن غبريط إنه بعد هذا يبقى من الضروري ضمان السير الحسن لما تبقّى من السنة الدراسية، داعية إلى تفعيل جهاز الدعم البيداغوجي للمترشحين داخل المؤسسات إلى جانب الدعم البيداغوجي عن بعد؛ من خلال الأرضية الإلكترونية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، لا سيما بالنسبة لمترشحي شهادة البكالوريا. وقدّمت الوزيرة، بالمناسبة، بعض الأرقام المتعلقة بالمترشحين للامتحانات المدرسية الوطنية؛ حيث سيجتاز أزيد من 818 ألف مترشح امتحان شهادة البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 29 ماي و2 جوان المقبلين، وقرابة 600 ألف تلميذ امتحان شهادة التعليم المتوسط، وأزيد من 705 آلاف تلميذ امتحان مرحلة نهاية التعليم الابتدائي.